موسوعة الفرق

المَبحَثُ الخامسَ عَشرَ: مِن الفِرَقِ الاعتِزاليَّةِ: فِرقةُ الصَّالِحيَّةِ


وهُم أتباعُ صالِحِ قُبَّةٍ، المُتوفَّى سنةَ (246هـ) [333] يُنظر: ((المُعتزِلة)) لجار الله (ص: 145). .
قال أبو الحَسنِ الأشعَريُّ: (قال ‌صالِحُ قبَّةٍ بإثباتِ ‌الجُزءِ ‌الذي ‌لا ‌يتجزَّأُ، وأحال أن يلقى الجُزءُ ستَّةَ أمثالِه أو مِثلَيه، وقال: يستحيلُ أن يلقى الجُزءُ الواحِدُ جُزأَينِ، وجوَّز أن يَحُلَّه جميعُ الأعراضِ إلَّا التَّركيبَ وحدَه) [334] ((مقالات الإسلاميين)) (2/244). .
وقال صالِحُ قبَّةٍ: (الرُّؤيا حقٌّ، وما يراه النَّائِمُ في نَومِه صحيحٌ، كما أنَّ ما يراه اليَقْظانُ في يقظتِه صحيحٌ؛ فإذا رأى الإنسانُ في المنامِ كأنَّه بإفْريقيَّةَ وهو ببغدادَ، فقد اخترَعه اللهُ سُبحانَه بإفْريقيَّةَ في ذلك الوقتِ) [335] ((الإبانة عن أصول الديانة)) (ص: 261)، ((مقالات الإسلاميين)) (2/322) كلاهما للأشعري. .
وقال أيضًا: (إنَّ ما يراه الرَّائي في المرآةِ إنَّما هو إنسانٌ مِثلُه اخترَعه اللهُ تعالى في المرآةِ) [336] ((مقالات الإسلاميين)) للأشعري (2/322). .

انظر أيضا: