موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّاني عَشرَ: مِن الفِرَقِ الاعتِزاليَّةِ: فِرقةُ الإِسْكافيَّةِ


وهُم أتباعُ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ الإسكافيِّ، وقد تتلمَذَ على جَعفَرِ بنِ حَربٍ، وتُوفِّي سنةَ (240هـ) [318] يُنظر: ((طبقات المُعتزِلة)) لابن المرتضى (ص: 78)، ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 79)، ((الفَرق بين الفِرَق)) للبغدادي (ص: 169). .
وقد أتى بمسائِلَ انفرَد بها؛ منها ما يلي:
الأولى: في الجِسمِ؛ قال: معنى الجِسمِ أنَّه مُؤتلِفٌ، وأقَلُّ الأجسامِ جُزآنِ، والجُزءُ الواحِدُ يحتمِلُ جميعَ الأعراضِ إلَّا التَّركيبَ [319] يُنظر: ((المُعتزِلة)) لجار الله (ص: 141). ويُنظر: ((مقالات الإسلاميين)) للأشعري (2/236). .
الثَّانيةُ: في الصِّفاتِ؛ قال: لا يجوزُ أن نقولَ: إنَّ اللهَ يتكلَّمُ معَ العِبادِ، بل نُسمِّيه تعالى (مُكلِّمًا)؛ لأنَّ المُتكلِّمَ يقتضي قيامَ الكلامِ به، كما أنَّ المُتحرِّكَ يقتضي قيامَ الحركةِ به، أمَّا إذا قُلْنا: مُكلِّمًا، فلا يقتضي ذلك [320] يُنظر: ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 79). .
الثَّالثةُ: قال: إنَّ اللهَ تعالى قادِرٌ على ظُلمِ الأطفالِ والمجانينِ، وليس بقادِرٍ على ظُلمِ العُقلاءِ البالِغينَ [321] يُنظر: ((التبصير في الدين)) للإسْفِرايِيني (ص: 79). .

انظر أيضا: