موسوعة الفرق

تمهيدٌ: طبيعةُ الخلافِ بين الماتُريديَّةِ والأشْعَريَّةِ في العَقيدةِ


الخِلافُ بَينَ الماتُريديَّةِ والأشْعَريَّةِ خِلافٌ غيرُ جَوهريٍّ، بل في التَّفاريعِ دونَ الأصولِ، وغالبُه لفظيٌّ وسائغٌ، ولا يستدعي التَّبديعَ والتَّفسيقَ فيما بينهم.
وقد ذكر تاجُ الدِّينِ السُّبكيُّ أنَّ تلك المسائِلَ ثلاثَ عَشرةَ مسألةً: ستٌّ الخلافُ فيها معنويٌّ سائغٌ، وسبعٌ الخلافُ فيها لفظيٌّ، واتبعه على ذلك: أبو عَذبةَ، وأقرَّه مرتضى الزَّبيديُّ، وهذا يوافِقُ ما ذكره المَقريزيُّ.
ويرى عبدُ الرَّحيمِ شيخ زاده: أنَّها أربعون مسألةً.
وأوصلها كَمالُ الدِّينِ البياضيُّ إلى خمسين مسألةً.
ولا مُنافاةَ بَينَ هذه الأقوالِ؛ فبعضُهم أجمل، وبعضُهم فَصَّل.
وسيُذكَرُ هنا الثَّلاثَ عَشرةَ مسألةً، على ما ذكره السُّبكيُّ، وأبو عذبةَ؛ لأنَّه قولٌ وَسَطٌ.
فأشهَرُ المسائِلِ الخلافيَّةِ بَينَ الفريقينِ ثلاثَ عَشْرةَ مسألةً، وهي على نوعينِ:
1- نوعٌ فيه خِلافٌ معنويٌّ.
2- نوعٌ فيه خِلافٌ لفظيٌّ.

انظر أيضا: