موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّاني: أوَّلُ مَن قال بمَذهَبِ مُرجِئةِ الفُقَهاءِ


قيل: إنَّ أوَّلَ مَن قال بالإرجاءِ سالِمُ بنُ عَجلانَ الأفطَسُ [38] يُنظر: ((تقريب التهذيب)) لابن حجر (ص: 227). .
فعن حمَّادِ بنِ زيدٍ قال: جلسْتُ إلى أبي حَنيفةَ بمكَّةَ، فذكَر سَعيدَ بنَ جُبَيرٍ، فانتحَله في الإرجاءِ [39] أي: نَسَبَ سعيدَ بنَ جبيرٍ إلى مذهَبِ المُرجِئةِ. ، فقلْتُ: مَن حدَّثك يا أبا حَنيفةَ؟ قال: سالِمٌ الأفطَسُ، فقلْتُ له: فإنَّ سالِمًا يرى رأيَ المُرجِئةِ [40] يُنظر: ((السنة)) لعبد الله بن أحمد (1/ 202، 382)، ((الإبانة)) لابن بطة (2/ 452، 808، 897). .
وقيل: أوَّلُ مَن تكلَّم في الإرجاءِ: عُمرُ بنُ قيسٍ الماصِرُ الكوفيُّ [41] يُنظر: ((تهذيب التهذيب)) (7/489)، ((تقريب التهذيب)) (ص: 416) كلاهما لابن حَجَرٍ. .
وقيل: إنَّ أوَّلَ مَن أحدَث الإرجاءَ: حمَّادُ بنُ أبي سُلَيمانَ؛ شيخُ أبي حَنيفةَ [42] يُنظر: ((تقريب التهذيب)) لابن حجر (ص: 178). ويُنظر: ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (7 /297، 311). .
وقيل: إنَّ أوَّلَ مَن قال بالإرجاءِ: ذَرُّ بنُ عبدِ اللهِ الكوفيُّ [43] يُنظر: ((الثقات)) لابن حبان (ص: 2)، ((تقريب التهذيب)) لابن حجر (ص: 203). .
وقيل: أوَّلُ مَن تكلَّم بالإرجاءِ: الحَسنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، ولكنَّ الصَّوابَ أنَّ إرجاءَه كان في تأخيرِ أمرِ الصَّحابةِ الذين حصَل بَينَهم قِتالٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وليس مَذهَبَ الإرجاءِ العَقَديِّ الفاسِدِ [44] يُنظر: ((تهذيب التهذيب)) لابن حجر (2/321). .

انظر أيضا: