موسوعة الفرق

المبحَثُ الرَّابعُ: عقيدةُ الإباضيَّةِ في كلامِ اللهِ تعالى


يقولونَ بخَلقِ القرآنِ، وحَكَم بعضُ عُلَمائِهم أنَّ مَن لم يَقُلْ بذلك فليس منهم  [1049] يُنظر: ((مقدمة التوحيد)) لابن جميع (ص: 19)، ((الدليل لأهل العقول)) للورجلاني (ص: 50). .
وقد عَرَف المُسلِمون أنَّ القولَ بخَلقِه من أبطَلِ الباطِلِ، ومَوقِفُ السَّلَفِ واضِحٌ فيه، وهو مَوقِفُ أحمَدَ بنِ حَنبَلٍ، وهو القولُ بأنَّ القرآنَ كَلامُ اللهِ تعالى، منه بدأ وإليه يعودُ؛ فاللهُ تعالى تكلَّم بالقرآنِ، وبلَّغه جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والكلامُ صِفةٌ لله تعالى، وممَّا ينبغي الإشارةُ إليه هنا أنَّ بعضَ الإباضيَّةِ قد خرج عن القولِ بخَلقِ القرآنِ، كصاحِبِ كِتابِ (الأديان)  [1050] يُنظر: ((الاديان)) لمؤلف إباضي مجهول (ص: 104). ، وكذا أبو النَّضرِ العُمانيُّ  [1051] يُنظر: ((الدعائم)) (ص: 31-35). ، ورَدَّا على من يقولُ بخَلقِه، وبسَطَا الأدِلَّةَ في ذلك، وبهذا يتَّضِحُ أنَّ الإباضيَّةَ قد انقَسَموا في هذه المسألةِ إلى فريقَينِ.

انظر أيضا: