موسوعة الفرق

المبحَثُ الثَّاني: عقيدةُ الإباضيَّةِ في استواءِ اللهِ وعُلُوِّه


زعموا أنَّ اللهَ يستحيلُ أن يكونَ مختَصًّا بجهةٍ ما، بل هو في كُلِّ مكانٍ. وهذا قولٌ بالحُلولِ وقولُ غُلاةِ الجَهميَّةِ؛ ولهذا فقد فَسَّر الإباضيَّةُ معنى استواءِ اللهِ على عَرشِه باستواءِ أمرِه وقُدرتِه ولُطفِه فوقَ خَلقِه، أو استواءُ مُلكٍ ومَقدرةٍ وغَلَبةٍ، وإذا قيل لهم: لمَ خُصَّ العَرشُ بالاستيلاءِ والغَلَبةِ؟ أجابوا بجوابٍ، وقالوا: لعظَمَتِه، وقد خرَجوا بهذه التَّأويلاتِ عن المنهَجِ الشَّرعيِّ إلى إعمالِ العَقلِ واللُّغةِ بتكَلُّفٍ ظاهِرٍ مُخالِفٍ للاعتقادِ السَّليمِ، والمنطِقِ والفِطرةِ.

انظر أيضا: