الموسوعة الفقهية

المطلب الثاني: حُسْنُ الصَّوتِ


يُستحَبُّ في المؤذِّنِ أن يكونَ حَسَنَ الصَّوتِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعةِ: الحنفيَّة ((حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح)) (ص: 129)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/248). ، والمالكيَّة ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (1/232)، وينظر: ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/89). ، والشافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (1/203)، ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (1/473). ، والحنابلة ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/235)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/301).
الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة
حديثُ عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ في الأذان، وفيه قولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فقُمْ مع بلالٍ، فألْقِ عليه ما رأيتَ فليؤذِّن به؛ فإنَّه أنْدَى صوتًا منك )) [353] رواه أبو داود (499)، وابن ماجه (706)، وابن خزيمة (370)، والبيهقي (1/390) (1909) صحَّحه البخاريُّ كما في ((السنن الكبرى)) للبيهقي (1/390)، وصحَّح إسنادَه الخطابيُّ في ((معالم السنن)) (1/130)، وصحَّحه النوويُّ في ((الخلاصة)) (3/76)، وقال ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/101): له طرقٌ جيِّدةٌ وشاهدٌ. وقال الألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (499): حسنٌ صحيحٌ. وحسَّنه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (567).
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
في قوله: ((أنْدَى صوتًا منك)) قيل: مَعناها أحسنُ وأعذبُ ((النهاية)) لابن الأثير (5/90).
ثانيًا: ليكونَ أرقَّ لسامِعيه ((فتح العزيز)) للرافعي (3/191).
ثالثًا: أنَّه أبعثُ على الإجابةِ ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (1/473).

انظر أيضا: