الموسوعة الفقهية

المبحث الثَّالث: المستحاضة المعتادة غير المميِّزة


المستحاضةُ المعتادة غيرُ المميِّزة، تجلِسُ مقدارَ عادتِها، ثم تغتسِلُ وتصلِّي؛ وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحنفيَّة ((البناية)) للعيني (1/664)، وينظر: (بدائع الصنائع)) للكاساني (1/41)، ((فتح القدير)) للكمال بن الهمام (1/177). ، والشَّافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (1/145)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (1/344). ، والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/365)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/207).
الأدلَّة مِن السُّنَّةِ:
1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: ((أنَّ فاطمةَ بنت أبي حُبَيشٍ سألت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: إنِّي أُستحاضُ فلا أطهُر؛ أَفأَدعُ الصَّلاة؟ فقال: لا، إنَّ ذلكِ عِرقٌ، ولكن دَعي الصَّلاةَ قدْرَ الأيَّامِ التي كنتِ تحيضينَ فيها، ثم اغتسلي وصلِّي )) رواه البخاري (325)، ومسلم (333).
2- عن عائشةَ زوج النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها قالت: ((إنَّ أمَّ حبيبةَ بنتِ جَحشٍ- التي كانت تحتَ عبد الرَّحمن بن عوف- شكَتْ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّمَ، فقال لها: امكُثي قدْرَ ما كانت تحبِسُك حيضتُك، ثمَّ اغتسلي )) رواه مسلم (334).

انظر أيضا: