الموسوعة الفقهية

المَبحثُ الثَّالثُ: تعليقُ النَّذرِ


يَصِحُّ تعليقُ النَّذرِ [188] كقولِه: إنْ شَفى اللهُ مريضي لَأتَصدَّقَنَّ بكذا. ، وذلك باتِّفاقِ المذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّةِ [189] ((البناية)) للعَيْني (6/143)، ((الدر المختار للحَصْكَفي وحاشية ابن عابدين)) (3/738). ، والمالكيَّةِ [190] ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير)) (2/162)، ((منح الجليل)) لعُلَيْش (3/102). ، والشافعيَّةِ [191] ((روضة الطالبين)) للنووي (3/294)، ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (10/70). ، والحنابِلةِ [192] ((الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل)) للحَجَّاوي (4/358،360)، ((مطالب أولي النهى)) للرُّحَيْباني (6/425).
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن نَذَرَ أنْ يُطيعَ اللهَ فلْيُطِعْهُ، ومَن نَذَرَ أنْ يَعصيَ اللهَ فلا يَعصِهِ )) [193] أخرجه البخاري (6696).
وَجهُ الدَّلالةِ:
قولُه: ((مَن نَذَرَ أنْ يُطيعَ اللهَ فلْيُطِعْهُ)) فلمْ يُفرِّقْ بيْن المُعَلَّقِ وغَيرِه [194] ((نيل الأوطار)) للشَّوكاني (8/278).
ثانيًا: لأنَّ دَلالةَ حالِه تدُلُّ على إرادةِ النَّذرِ [195] ((الإقناع)) للحَجَّاوي (4/358).

انظر أيضا: