الموسوعة الفقهية

المَطلَبُ السَّادِسُ: من صِيَغ الظِّهارِ:أن يُشَبِّهَ عُضوًا مِن أعضاءِ زَوجتِه بظَهرِ أمِّه


 إذا شَبَّه الرَّجُلُ عُضوًا مِن أعضاءِ زَوجتِه بظَهرِ أمِّه، كان ظِهارًا [358]     كقوله: يدُكِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ في الجُملةِ [359]     على تفصيلٍ عندَهم واختلافٍ في بعضِ الأعضاءِ. : الحَنَفيَّةِ [360]     ((المبسوط)) للسرخسي (6/408)، ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/4)، ((العناية)) للبابرتي (4/16)، ((البناية)) للعيني (5/536). ، والمالِكيَّةِ [361]     ((التاج والإكليل)) للمواق (4/111)، ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (2/439)، ((منح الجليل)) لعليش (4/222). ، والشَّافِعيَّةِ [362]     ((روضة الطالبين)) للنووي (8/263)، ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 245)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/179). ، والحَنابِلةِ [363]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165،167)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/509).
وذلك للآتي:
أوَّلًا: لأنَّ هذه الألفاظَ صَريحةٌ في الظِّهارِ لا تحتَمِلُ غَيرَه [364]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165).
ثانيًا: لأنَّ التَّحريمَ لا يتبَعَّضُ، فلا يوجَدُ امرأةٌ يدُها حلالٌ وجِسمُها حرامٌ، ولا العكسُ، وإذا لم يكُنْ مُتبَعِّضًا صار البعضُ كالكُلِّ [365]     ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (13/237).

انظر أيضا: