المطلب الخامِسُ: إيضاحُ مَحَلِّ الذَّبحِ [456] وذلك بأن يُوضحَ الذَّابِحُ المحَلَّ الذي يَذبَحُ فيه ويُبعِدَ ما فيه مِنَ الصُّوفِ أو الزَّغَبِ الذي يستُرُ محَلَّ الذَّبحِ. يُنظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (3/16)، ((حاشية البجيرمي)) (4/98). التشكيل
يُستَحَبُّ إيضاحُ وتَبيينُ مَحَلِّ الذَّبحِ عند الذَّبحِ؛ نَصَّ عليه المالِكيَّةُ [457] ((التاج والإكليل)) للمواق (3/221)، ((شرح الزرقاني على مختصر خليل)) (3/26). والشَّافِعيَّةُ [458] ((حاشية البجيرمي)) (4/298). ، وابنُ عُثَيمينَ [459] قال ابن عثيمين: (وينبغي أن يُمسِكَ برأسِها ويَرفَعُه قليلًا؛ لِيُبينَ محَلَّ الذَّبحِ). ((أحكام الأضحية والذَّكاة)) ضمن كتاب ((الصيد الثمين)) (2/284). .
الأدلَّة:
أولًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن شَدَّادِ بنِ أوْسٍ رضي الله عنه قال: ثِنْتانِ حَفِظْتُهما عن رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شَيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنُوا القِتلةَ، وإذا ذبَحْتُم فأحسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرَتَه، فلْيُرِحْ ذَبيحَتَه )) [460] أخرجه مسلم (1955). .
وجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ مِن إحسانِ الذَّبحِ في البَهائِمِ الرِّفقَ، فلا يَصرَعْها بعُنفٍ، ومنه إيضاحُ المحَلِّ [461] ((حاشية البجيرمي)) (4/298). .
ثانيًا: لِيَتَبيَّنَ للذَّابحِ مِنَ البَشَرةِ مَوضِعُ الشَّفرةِ [462] ((شرح الزرقاني على مختصر خليل)) (3/26). ، وليكونَ أسرَعَ في القَطعِ، ولِما فيه مِنَ الرِّفقِ والسُّهولةِ [463] ((الشرح الصغير)) للدردير (2/172). .