الموسوعة الفقهية

المبحث الثاني: بَخَّاخُ الرَّبْو


استعمالُ بخَّاخِ الرَّبْوِ في نهار رَمَضانَ؛ لا يُفسِدُ الصَّومَ، وقد رجَّحَ ذلك ابنُ باز ((مجموع فتاوى ابن باز)) (15/265). ، وابن عُثيمين ((مجموع فتاوى ابن عُثيمين)) (19/209، 210). ، وذهب إليه أكثَرُ المُجتَمِعينَ في الندوة الفقهيَّةِ الطبية التاسعة، التَّابعة للمُنظَّمةِ الإسلاميَّةِ للعُلومِ الطبيَّةِ بالكُوَيتِ ثبت كامل لأعمال ندوة رؤية إسلامية لبعض المشكلات الطبية المعاصرة المنعقدة في الدار البيضاء (ص 639) ((من مطبوعات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية)).
وذلك للآتي:
أوَّلًا: أنَّ الرَّذاذَ الذي ينفُثُه بخَّاخ الرَّبوِ عبارةٌ عن هواءٍ، حُدودُه الرِّئَتانِ ومُهَمِّتُه توسيعُ شَرايينِها وشُعَبِها الهوائيَّةِ التي تَضِيقُ بالرَّبوِ، وهذا الرَّذاذُ لا يصِلُ إلى المَعِدةِ، ولا يُشكِّلُ غِذاءً ولا شَرابًا للمَريضِ ينظر: ((مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي)) (10/641)، ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عُثيمين)) (19/211).
ثانيًا: لأنَّه ليس بمعنى الأكلِ ولا الشُّربِ، فأشبَهَ سَحبَ الدَّمِ للتَّحليلِ، والإبَرَ غيرَ المغَذِّيةِ ((مجموع فتاوى ابن باز)) (15/265)، ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عُثيمين)) (19/211).
ثالثًا: لأنَّه لو دخل شَيءٌ مِن بخَّاخِ الرَّبوِ إلى المرَيء، ومن ثمَّ إلى المَعِدةِ؛ فهو قليل جدًّا، فالعبوةُ الصَّغيرةُ تشتمل على 10 مليلترات مِن الدَّواءِ السائِلِ، وهذه الكميَّةُ وُضِعَت لِمِئَتَي بخَّةٍ، فالبخَّةُ الواحدة تستغرِقُ نِصفَ عُشرِ مليلتر، وهذا شيءٌ يسيرٌ جدًّا ينظر: ((مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي)) (10/759).
رابعًا: القِياسُ على استعمالِ السِّواك ينظر: ((مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي)) (10/655).

انظر أيضا: