الموسوعة الفقهية

المبحث الأول: الفقراءُ والمساكينُ مِن مصارِفِ الزَّكاة


مِن مصارف الزَّكاة: الفقراءُ والمساكينُ
الأدلَّة:
أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ
1- قال الله تعالى:إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة: 60]
2- قال الله تعالى: إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ [البقرة: 271]
ثانيًا: من السُّنَّة
عن ابنِ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعَث معاذًا إلى اليَمَنِ، وقال له: ((أعْلِمْهُم أنَّ عليهم صَدَقةً تُؤخَذُ مِن أغْنيائِهم وتُرَدُّ على فُقرائِهم )) رواه البخاري (1496)، ومسلم (19).
ثالثًا: مِنَ الإجماعِ
نقَل الإجماعَ على ذلك في الجُملة: ابنُ المُنْذِر قال ابنُ المُنْذِرِ: (أجمعوا على أنَّه إن فرَضَ صدَقتَه في الأصنافِ التي ذكَرَها في سورة براءة في قَولِه تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ا**التوبة: 60**، أنَّه مؤدٍّ كما فُرِضَ عليه). ((الإجماع)) لابن المُنْذِر (ص: 48). ، وابنُ حزم قال ابنُ حَزْم: (اتَّفقوا على أنَّ الإمامَ المذكورَ إذا وضَع الزَّكاةَ التي تُقبَضُ في الأسهُمِ السَّبَعةِ من الثَّمانية المنصوصةِ في القرآن؛ فقدْ أصاب، واختَلفوا في المؤلَّفةِ). ((مراتب الإجماع)) (ص: 37). ، وابنُ العربيِّ قال ابنُ العربيِّ: (يُعطَى منها الفقيرُ بغيرِ خِلافٍ؛ لأنَّه قد سُمِّيَ في أوَّلِ الآية). أحكام القرآن (2/533)، ((مجلة البحوث الإسلامية)) (2/26).

انظر أيضا: