الموسوعة الفقهية

المطلب الثاني: ما يُسَنُّ قولُه لِمَن زار القبورَ


يُستَحَبُّ للزائِرِ أن يُسَلِّمَ على المقابِرِ، ويدعُوَ لمن يَزورُه، ولجميع أهلِ المقبرَةِ مِنَ المُسلمين، وهذا باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّة [9091] ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (1/228، 229). ويُنظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/320). ، والمالِكيَّة [9092] ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/50)، ((منح الجليل)) لعليش (1/506). ، والشَّافعيَّة [9093] ((المجموع)) للنووي (5/311)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (2/57). ، والحَنابِلَة [9094] ((الفروع)) لابن مفلح (3/413)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/151).
الأدلَّة من السُّنَّة:
1- عن عائشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها قالت: ((ألَا أُحَدِّثُكم عنِّي وعن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قلنا: بلى.. الحديث، وفيه: قالت: قلْتُ: كيف أقولُ لهم يا رسولَ الله؟ قال: قولي: السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ من المؤمنينَ والمُسْلمينَ، ويَرْحَمُ اللهُ المُستَقدِمينَ مِنَّا والمُستَأخِرينَ، وإنَّا إن شاءَ الله بكم لَلاحِقونَ )) [9095] أخرجه مسلم (974).
2- عن بُريدةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُهم إذا خرجوا إلى المقابِرِ، فكان قائِلُهم يقول: السَّلامُ عليكم أهْلَ الدِّيارِ من المؤمنينَ والمُسلمينَ، وإنَّا إنْ شاءَ الله لَلاحِقونَ، أسأَلُ الله لنا ولكم العافِيةَ )) [9096] أخرجه مسلم (975).

انظر أيضا: