الموسوعة الفقهية

المَطلَبُ الثاني: حكم إعادةُ الاستِسقاءِ


إذا استَسْقَى الناسُ ولم يُسْقَوا، شُرِع لهم تَكرارُ الاستسقاءِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 359)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (2/91). ، والمالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/595)، ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير)) (1/405). ، والشافعيَّة ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (3/67)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (2/414). ، والحَنابِلَة ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/337)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/326).
الأدلَّة:
أولًا: من الكِتاب
قال الله تعالى: فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 43]
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ تَكرارَ الاستسقاءِ إذا لم يُسْقَوا أبلغُ في التضرُّعِ ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/337).
ثانيًا: من السُّنَّة
عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((يُستجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَلْ؛ فيقول: قد دعوتُ ربِّي فلَمْ يستجبْ لي )) رواه البخاري (6340)، ومسلم (2735).
ثالثًا: أنَّ الله تعالى يحبُّ الملحِّينَ في الدُّعاءِ ((نهاية المحتاج)) للرملي (2/414)، ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (3/306).
رابعًا: أنَّ العِلَّةَ الموجبة ِللاستسقاءِ هي الحاجةُ إلى الغيثِ، والحاجَةُ إلى الغيثِ قائمةٌ ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (3/306، 307).

انظر أيضا: