الموسوعة الفقهية

المَطلَبُ الثالث: ما يُستحَبُّ في خُطبةِ العِيدينِ


يُستحبُّ أن يُعلِّمَ الناسَ أحكامَ العيدِ، فيَعظَهم ويُوصِيَهم بالصَّدقاتِ، وفي عيدِ الأضحى يُعلِّمهم أحكامَ الأُضحيةِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة [6596] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/226)، ((البناية)) للعيني (3/119). ، والمالِكيَّة [6597] ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (1/392)، ((الفواكه الدواني)) للنفراوي (2/646). ، والشافعيَّة [6598] ((المجموع)) للنووي (5/22)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/312). ، والحَنابِلَة [6599] ((المغني)) لابن قدامة (2/286)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (5/148).
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- عن جابرٍ، قال: ((شهدتُ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصلاةَ يومَ العيدِ، فبدأ بالصَّلاةِ قبلَ الخُطبةِ بلا أذانٍ ولا إقامةٍ، ثم قام متوكئًا على بلالٍ، فأَمَر بتقوى اللهِ، وحثَّ على طاعتِه، ووَعَظَ الناسَ وذَكَّرهم، ثم مضَى حتى أتَى النِّساءَ فوَعظَهُنَّ وذَكَّرهُنَّ )) أخرجه البخاري (978)، ومسلم (885).
2- عنِ ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((خرجتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ فِطرٍ أو أَضْحى- فصلَّى ثم خطَبَ، ثم أتى النِّساءَ، فوَعظهُنَّ وذكَّرهُنَّ، وأمَرَهُنَّ بالصَّدقةِ )) رواه البخاري (975)، ومسلم (884).
3- عن البَراءِ، قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُب، فقال: ((إنَّ أوَّلَ ما نَبدأُ مِن يومِنا هذا أنْ نُصلِّيَ، ثم نَرجِعَ فننحرَ، فمَن فعَل فقدْ أصابَ سُنَّتَنَا )) رواه البخاري (951)، ومسلم (1961).
ثانيًا: أنَّ مِن مقاصدِ مشروعيَّة خُطبةِ العيدِ: تعليمَ أحكامِ الوقتِ ((البحر الرائق)) لابن نجيم (2/176).

انظر أيضا: