موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الثَّالِثُ: فِعْلُ الأمرِ


تعريفُه:
الأمرُ: هو ما يُطلَبُ به حُدوثُ شَيءٍ بَعْدَ زَمَنِ التكَلُّمِ [725] يُنظر: ((شذا العرف في فن الصرف)) للحملاوي (ص: 57). .
أمَّا عن زَمَنِ الأمرِ، فهو يدُلُّ على المستقبَلِ أبدًا؛ لأنه يُطلَبُ به حصولُ ما لم يحصُلْ، أو استمرارُ حُصولِ شَيءٍ حاصلٍ؛ كقَولِ اللهِ تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ [الأحزاب: 1] [726] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (ص: 11، 12)، ((همع الهوامع في شرح جمع الجوامع)) للسيوطي (1/ 34 وما بعدها)، ((شذا العرف في فن الصرف)) للحملاوي (ص: 56، 57). .
علامتُه:
يُعرَفُ فِعلُ الأمرِ بأمرَينِ لا بُدَّ أن يجتَمِعَا معًا:
- الدَّلالةُ على الطَّلَبِ: أن يُفهَمَ منه معنى الطَّلَبِ.
- أن يَقبَلَ دُخولَ نُونِ التوكيدِ.
تنبيهٌ:
إنْ فَهِمْنا معنى الطَّلَبِ مِن كَلِمةٍ ولم تَقبَلْ دُخولَ نُونِ التوكيدِ، فهي اسمُ فِعلِ أمرٍ، مِثْلُ: آمِينَ، بمعنى استَجِبْ، وإنْ قَبِل الفِعْلُ نونَ التوكيدِ وليس فيه معنى الطَّلَبِ، فهو مُضارِعٌ لا أمرٌ [727] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (ص: 12). .

انظر أيضا: