موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الثاني: حذْفُ المتعجَّبِ منه


يجوز حذْفُ المتعَجَّبِ منه في أسلوبَيِ التعَجُّبِ إنْ كان معناه واضحًا من السياقِ. تَقولُ: للهِ درُّ زيدٍ ما أعفَّ وأكرَمَ، أي: ما أعفَّه وأمْجَدَه، ومنه قَولُ الشَّاعِرِ:
جزى اللهُ عني والجزاءُ بفَضْلِه
ربيعةَ خيرًا ما أعَفَّ وأكرَمَا
وقَول آخر:
فذلك إن يلقَ المنيَّةَ يلْقَها
حميدًا وإن يَستغْنِ يومًا فأجدِرِ
أي: أجدِرْ بكونِه غنيًّا.
كذلك إن كان أسلوبُ التعجُّبِ معطوفًا على مِثْلِه. تَقولُ: أحسِنْ بزيدٍ وأجمِلْ، أي: وأجمِلْ به، كما قال تعالى: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا [مريم: 38] .

انظر أيضا: