موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الثَّالثُ: إعرابُ المُرَخَّمِ وضَبطُ آخِرِه


في إعرابِ المرخَّمِ وطريقةِ ضَبطِ آخِرِه طريقان:
الطريق الأولى: أن يُنوى المحذوفُ، ولا يُغيَّرَ آخر الكَلِمة عمَّا كان عليه؛ تقولُ في جَعفَر: جَعْفَ، وفي فاطمة: فاطِمَ، ويكون إعرابهما: منادى مَبْنيٌّ على الضَّمِّ على الحرفِ المحذوفِ في مَحَلِّ نصبٍ. وهي الطريقةُ الأكثَرُ اتِّباعًا والأشهَرُ، وتُسمَّى (لُغةَ من ينتَظِرُ).
الطريق الثانية: ألَّا يُنوى المحذوفُ، وتكونُ الكَلِمة كما لو كانت غيرَ مرخَّمة. تَقولُ: يا جعفُ، يا فاطِمُ، ومنه قول امرئ القيس:
أفَاطِمُ مَهْلًا بَعْضَ هذا التَّدَلُّلِ
وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
فإن (فاطمُ) هنا منادى مَبْنيٌّ على الضَّمِّ -الظَّاهر على الميم- في مَحَلِّ نصبٍ.
على أنَّ تلك الطريقَ الثانيةَ لا يجوزُ أن يرخَّمَ بها الكَلِماتُ التي تؤدي مع الترخيمِ إلى حدوثِ اللَّبسِ؛ فلو أنَّ امرأة اسمها (مُسْلِمَة)؛ فلا يجوز ترخيمُها بهذه الطريقة؛ لأنَّها حينئذٍ يلتبس ترخيمها بنداء المُفرَد (مُسْلم)، وتُسمَّى هذه الطريقةُ (لغة من لا ينتَظِر) يُنظَر: ((شرح ألفية ابن مالك)) لابن الناظم (ص: 427)، ((شرح ألفية ابن مالك)) للأشموني (3/ 74). .

انظر أيضا: