موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: النَّعتُ


تعريفُه: "هو التَّابعُ المقصودُ بالاشتقاقِ وَضعًا أو تأويلًا، مَسُوقٌ لتخصيصٍ أو تعميمٍ أو تفصيلٍ، أو مَدحٍ أو ذَمٍّ، أو ترَحُّمٍ، أو إبهامٍ، أو توكيدٍ".
شَرحُ التَّعريفِ:
قولنا: (التابعُ) يَعُمُّ سائِرَ أنواعِ التوابعِ مِن التوكيدِ والبَدَلِ والعَطفِ؛ فلهذا زِيدَ في التعريف: "المقصودُ بالاشتقاقِ"؛ فإنَّ النَّعتَ وصفٌ، كاسمِ الفاعِل والمفعولِ والصِّفةِ المُشَبَّهةِ وأفعَلِ التفضيلِ. تَقولُ: هذا رَجُلٌ محسِنٌ مُقَدَّمٌ كريمٌ.
وقَولُنا: "وضعًا" أريد به أنَّه مُشتَقٌّ أصلًا، كما ذكَرْنا من المشتَقَّاتِ، لكنَّه قد يأتي غيرَ مُشتَقٍّ، ولكِنْ يُؤَوَّلُ بالمشتَقِّ. تَقولُ: رجلٌ ذو مالٍ، أي: صاحِبُ مالٍ، ورجلٌ أسدٌ، أي: شجاعٌ.
أغراضُ النَّعتِ -كما في التعريفِ- هي:
1- التخصيصُ: تَقولُ: رأيتُ أخاك الكبيرَ؛ فإنَّ "الكبيرَ" خصَّصت المرئيَّ دون سائِرِ إخوانِه.
2- التَّعميمُ: تَقولُ: يحشُرُ اللهُ الناسَ الأوَّلِينَ والآخِرينَ.
3- التَّفصيل: تَقولُ: مررتُ برَجُلَينِ عَرَبيٍّ وأعجَميٍّ.
4- المدْح: تَقولُ: سبحانَ اللهِ العظيمِ.
5- الذَّم: تَقولُ: أعوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ.
6- التَّرحُّم: تَقولُ: لطَفَ اللهُ بعبادِه الضُّعَفاءِ.
7- الإبهام: تَقولُ: تصدَّقتُ بصَدَقةٍ كثيرةٍ أو قليلةٍ.
8- التَّأكيد: ضربْتُه ضربةً واحدةً.

انظر أيضا: