موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الأوَّلُ: تعريفُ النَّكِرةِ


النَّكِرةُ هو: الاسمُ الشَّائعُ في جِنسِه، الذي وُضِعَ لا ليَخُصَّ واحِدًا بعينِه من بين أفرادِ جِنْسِه، بل يَصلُحُ أن يُطلَقَ على كُلِّ واحدٍ منهم؛ فقَولُك: (رَجُل) يَشمَلُ كُلَّ الذُّكورِ البالغينَ من بني آدَمَ.
وهو كلُّ اسمٍ يَقبَلُ دُخولَ الألِفِ واللامِ المؤثِّرةِ للتعريفِ عليه، أو يقَعُ مَوقِعَ ما يَقبَلُ الألِفَ واللَّامَ.
مِثالُ ما يَقبَلُ دُخولَ الألِفِ واللَّامِ: (رَجُل، وفَرَس، ودار، وكِتاب)؛ فتقولُ: (الرَّجُل، الفَرَس، الدَّار، الكِتاب).
ومثالُ ما يقَعُ مَوقِعَ ما يقبَلُ الألِفَ واللَّامَ: (ذي) في قَولِك: (مررتُ برجلٍ ذي مالٍ)؛ فإنَّها واقعةٌ موقعَ (صاحِب)، وهو يقبَلُ دُخولَ الألفِ واللامِ، و(مَن) في قولك: (ومررت بمَن أُحِبُّ)؛ فإنها واقِعةٌ مَوقِعَ (إنسان)، و(ما) في قَولِك: (مَرَرتُ بما أُحِبُّ)؛ فإنَّها واقعةٌ مَوقِعَ (شَيءٍ).
وقولُنا: (المؤثِّرة للتعريفِ عليه) احترازٌ ممَّا يقبَلُ (أل) ولا تُؤثِّر فيه التعريفَ، كـ(عَبَّاس)؛ فإنَّ (أل) تدخُلُ عليه، فتقولُ: (العَبَّاس) لكِنَّها لا تُؤثِّرُ فيه التعريفَ؛ لأنَّه مَعرِفةٌ قبل دخولها عليه يُنظَر: ((شرح ألفية ابن مالك)) لابن عقيل (1/86). .

انظر أيضا: