موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: مَوْضوعاتُ الشِّعْرِ الأنْدَلُسيِّ


قَبْلَ الخَوْضِ في بَيانِ مَوْضوعاتِ الشِّعْرِ الأنْدَلُسيِّ، فإنَّه يَجِبُ التَّنْبيهُ إلى أنَّ أكْثَرَ الشِّعْرِ الأنْدَلُسيِّ قد ضاعَ ولم يَبْقَ مِنه إلَّا الشَّيءُ اليَسيرُ؛ فابنُ حَزْمٍ يُباهي بشاعِرٍ مِن شُعَراءِ الأنْدَلُسِ يُدْعى جَعْوَنةَ بنَ الصِّمَّةِ الكِلابيَّ، يَجعَلُه ابنُ حَزْمٍ نِدًّا لجَريرٍ والفَرَزْدَقِ، ويُلقَّبُ بعَنْتَرةِ الأنْدَلُسِ؛ لأنَّه كانَ شاعِرًا شُجاعًا فارِسًا، إلَّا أنَّه لم يَبْقَ مِن ديوانِه غيْرُ بَيْتَينِ ذَكَرَهما له المُتَرْجِمونَ، وهما:
ولقد أراني مِن هَوايَ بمَنزِلٍ
عالٍ ورَأسي ذو غَدائِرَ أفْرَعُ
والعَيْشُ أغْيَدُ ساقِطٌ أفْنانُه
والماءُ أطْيَبُه لنا والمَرْتَعُ [698] يُنظر: ((المغرب في حلى المغرب)) لابن سعيد المغربي (1/ 131).

انظر أيضا: