موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالثُ: خَصائِصُ النَّثْرِ العبَّاسيِّ


على الرَّغْمِ مِن اخْتِلافِ أشْكالِ وأنْواعِ النَّثْرِ الأدَبيِّ في العَصْرِ العبَّاسيِّ، فإنَّه يَرجِعُ في جَميعِه إلى شيءٍ مِن المَلامِحِ الَّتي يَتَميَّزُ بها عمَّا سِواه؛ مِنها:
1- الجَمْعُ بَيْنَ الكَلِماتِ العَربيَّةِ والأعْجَميَّةِ المُعرَّبةِ أو المُوَلَّدةِ والدَّخيلةِ.
2- اسْتِعمالُ الألْفاظِ المُتوسِّطةِ الَّتي ليست بالغَريبِ الوَحْشيِّ ولا المُبْتذَلِ السُّوقيِّ.
3- الاعْتِمادُ على السَّجْعِ والمُحَسِّناتِ الموسيقيَّةِ في كَلامِهم وكِتابتِهم.
4- الحِرْصُ على تَنْميقِ العِبارةِ وتَرْصيعِها وزَخْرفتِها.
5- الاعْتِمادُ على الصُّوَرِ التَّشْبيهيَّةِ، واسْتِخْدامُ الكِنايةِ والاسْتِعارةِ والمَجازِ.
6- اللُّجوءُ إلى المُبالَغاتِ والتَّهْويلاتِ، والاعْتِذارُ بكَثْرةِ العِباراتِ المُنمَّقةِ [685] ينظر: ((أشكال الخطاب النثري في العَصْر العباسي)) لحسين هنداوي (ص: 38) .


انظر أيضا: