موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: مِن حيثُ الألْفاظُ والأساليبُ


أثَّرَتْ نُعومةُ الحَياةِ وطِيبُها على لُغةِ الشُّعَراءِ، فرَقَّتِ الألْفاظُ وعَذُبَتْ، ولانَتِ التَّراكيبُ وسَهُلَتْ، فجاءَتْ رَقيقةَ الحاشِيةِ، أنيقةَ المَظهَرِ، وهَجَرَ الشُّعَراءُ الكَلِماتِ الوَحْشيَّةَ والغَريبةَ النَّابيةَ، والْتَزموا ما سَهُلَ النُّطْقُ به وطابَ سَمْعُه، فجاءَ شِعْرُهم مُرَصَّعًا بأفانينِ الألْفاظِ، مُحلًّى بأطايبِ الكَلِماتِ العَذْبةِ غيْرِ النَّابيةِ الوَحْشيَّةِ ولا الدَّارِجةِ السُّوقيَّةِ.
وجاءَتِ الأساليبُ سَهْلةً قَريبةَ المَأخَذِ، بَعيدةً عن الإغْراقِ والغُموضِ والتَّكلُّفِ والتَّعْقيدِ.

انظر أيضا: