موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الخامس: تعَدُّدُ الحالِ


الحالُ وَصفٌ شأنُها شأنُ الخَبَر والنَّعتِ، وكما يجوزُ في الخَبَر أن يتعَدَّدَ، وكذلك في النَّعتِ -على ما يأتي في بابِه- فكذلك يجوزُ أن تتعَدَّد الحالُ.
وقد تتعَدَّدُ الحالُ، وذلك بأن تكونَ:
1- مُفرَدتين، نَحوُ: سمعتُ الأنباء مُصغيًا مُستبشرًا؛ فكلٌّ من (مصغيًا) و(مستبشرًا) حالٌ مُفرَدةٌ منصوبةٌ، وعَلامةُ نَصبِها الفتحةُ.
2- مُفرَدةً، وجُملة فِعليَّة: قرأتُ القِصَّةَ مُستمتِعًا يُعجِبُني خيالُها؛ فـ(مستمتعًا) حالٌ مُفرَدةٌ منصوبةٌ، وجُملة (يُعجِبُني خيالها) جُملة فِعليَّة في مَحَلِّ نصبٍ حالٌ ثانيةٌ.
3- مُفرَدةً، وجُملة اسميَّة: اندفع الجنودُ مُتقَدِّمِين وهم حَذِرون؛ فـ(متقَدِّمين) حالٌ مُفرَدة منصوبة، وجُملة (وهم حَذِرون) جُملةٌ اسميَّةٌ في مَحَلِّ نصبٍ حالٌ ثانيةٌ يُنظَر: ((شرح ألفية ابن مالك)) لابن الناظم (ص: 241)، ((توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك)) للمرادي (2/ 714). .

انظر أيضا: