موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّاني: مِن حيثُ المَعاني والأخْيلةِ


المَعاني المُسْتخدَمةُ في هذا العَصْرِ هي المَعاني الَّتي تَداوَلَها الشُّعَراءُ مِن قبْلُ، إلَّا أنَّهم تَوَسَّعوا فيها وزادوا عليها بما ألْجَأَهم إليه عَصْرُهم مِن مَظاهِرِ الحَياةِ، وألْوانِ الحَضارةِ، وسَعَةِ الثَّقافةِ، والاخْتِلاطِ بأُمَمٍ ذاتِ حَضارةٍ وسَعَةِ ثَقافةٍ ومَعارِفَ مُتَنوِّعةٍ، فصارَتِ المَعاني الشِّعْريَّةُ أدَقَّ مِن ذي قبْلُ، وأكْثَرَ عُمْقًا وأفْضَلَ تَرْتيبًا.
كما اسْتَخدَمَ الشُّعَراءُ الأُمَوِيُّونَ الخَيالَ وأكْثَروا مِنه، واسْتَحْدَثوا صُوَرًا جَديدةً وألْوانًا بَيانيَّةً مُخْتلِفةً تُناسِبُ مُسْتجدَّاتِ الحَياةِ، كما ظَهَرَ فيهم شُعَراءُ التَّكلُّفِ الَّذين يَتَكلَّفونَ الصُّوَرَ والتَّشْبيهاتِ، فتَأتي في غايةِ النُّدْرةِ.

انظر أيضا: