موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الثَّالِثُ: خَصائِصُ النَّثْرِ الفَنِّيِّ في عَصْرِ صَدْرِ الإسْلامِ


1- أصْبَحَ النَّثْرُ بأنْواعِه أداةَ الدَّعْوةِ ولِسانَ الدَّوْلةِ الإسْلاميَّةِ كافَّةً.
2- تَنبُعُ مَعاني النَّثْرِ الإسلاميِّ مِن مَعينِ النُّبوَّةِ وأدَبِ القُرآنِ الكَريمِ؛ مِن الدَّعْوةِ إلى التَّوْحيدِ والخُلُقِ، والفَضيلةِ والحَقِّ، وجَميعِ أنْواعِ البِرِّ.
3- جاءَتِ المَعاني مُنْتظِمةً والأفْكارُ مُرَتَّبةً؛ فكلُّ كَلِمةٍ لها مُهمَّةٌ تُؤَدِّيها.
4- امْتازَ الأسْلوبُ النَّثْريُّ بحُسْنِ سَبْكِه، وجَمالِ وَصْفِه، وقُوَّةِ نَظْمِه، وإحْكامِ فُصولِه، والْتِئامِ أجْزائِه، وذلك ناتِجٌ عن التَّأثُّرِ بالقُرآنِ والحَديثِ النَّبَويِّ.
5- يَعكِسُ النَّثْرُ في العَصْرِ الإسْلاميِّ صورةَ الحَياةِ في هذا العَصْرِ بما فيها مِن إخْلاصٍ في الدَّعْوةِ، وصِدْقٍ في التَّبْليغِ، وانْتِصاراتٍ في غَزَواتٍ وفِتَنٍ ومَلاحِمَ.
6- امْتازَ النَّثْرُ في هذا العَصْرِ ببُعْدِه عنِ الإغْرابِ، وعَدَمِ اسْتِعمالِ السَّجْعِ إلَّا في القَليلِ النَّادِرِ.
7- يَكثُرُ فيه الاقْتِباسُ مِن القُرآنِ ومِن الحَديثِ النَّبَويِّ، وكانوا يَعُدُّونَ هذا الاقْتِباسَ مِن مَظاهِرِ جَودةِ الكَلامِ.
8- بَعُدَتِ الألْفاظُ عن الغَرابةِ والوَحْشيَّةِ، ونَأتْ عن الابْتِذالِ والرَّكاكةِ، فجاءَتْ وَسَطًا ليسَتْ غَريبةً وَحْشيَّةً، ولا مُبْتذلةً سوقيَّةً [417] ينظر: ((الأدب الإسلامي المفهوم والقضية)) لعلي صبح وعبد العزيز شرف وعبد المنعم خفاجي (ص: 150) .

انظر أيضا: