موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الأوَّلُ: مِن حيثُ الألْفاظُ والأساليبُ


أثَّرَ القُرآنُ الكَريمُ كَثيرًا في الشِّعْرِ الإسْلاميِّ عامَّةً؛ حيثُ وَجَّهَ الشُّعَراءَ والأُدَباءَ إلى اسْتِعمالِ الألْفاظِ البَسيطةِ المُسْتخدَمةِ، وتَرْكِ الألْفاظِ الحُوشيَّةِ الغَريبةِ، كما عَدَلَ بهم إلى رِقَّةِ الأُسْلوبِ وسُهولةِ فَهْمِه، والمَيْلِ عن التَّعْقيدِ في التَّرْكيبِ، فَضْلًا عن تَأثُّرِ الشُّعَراءِ بالقُرآنِ تَأثُّرًا مُباشِرًا مِن خِلالِ اقْتِباسِ كَلِماتِه وألْفاظِه وتَزْيينِ كَلامِهم ببَعضٍ مِن آياتِه وأقْوالِه، غيْرَ أنَّه في عَصْرِ صَدْرِ الإسْلامِ بَقيَتْ آثارُ ألْفاظِ الشِّعْرِ وأساليبِه على ما كانَتْ عليه في عَهْدِ الشِّعْرِ الجاهِليِّ؛ لقُرْبِ العَهْدِ بيْنَ العَصرَينِ، ولأنَّ جُلَّ شُعَراءِ هذا العَصْرِ مُخَضْرَمونَ عاشوا في الجاهِليَّةِ والإسْلامِ فاسْتَعمَلوا كَثيرًا مِن الألْفاظِ والأساليبِ الَّتي كانوا يَسْتعمِلونَها في الجاهِليَّةِ.

انظر أيضا: