موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الثَّاني: المُفَضَّليَّاتُ


وهي للمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ الكوفيِّ، جمَعَ فيها بعضَ القَصائِدِ والمَقْطوعاتِ الشِّعْريَّةِ، الَّتي انْتَخبَها انْتِخابًا مِن عُيونِ الشِّعْرِ، مُوزَّعةً على سَبْعةٍ وستِّينَ شاعِرًا؛ سَبْعةٌ وأرْبعونَ مِنهم جاهِليُّونَ، كالمُرقِّشِ الأكْبَرِ والأصْغَرِ، والحارِثِ بنِ حِلِّزةَ، وعَلْقَمةَ بنِ عَبْدةَ الفَحْلِ، والشَّنْفَرى، وتَأبَّطَ شرًّا، وغيْرِهم، وأرْبَعةَ عشَرَ شاعِرًا مُخَضرَمًا، أدركوا الجاهِليَّةَ والإسلامَ، وسِتةٌ مِن الشُّعَراءِ الإسلاميِّينَ.
وقد أفادَتِ المُفَضَّليَّاتُ كَثيرًا في بَيانِ نَواحي الحَياةِ الجاهِليَّةِ، فأظْهَرَتْ أيَّامَ الحَرْبِ وحَوادِثَها، وعَلاقاتِ القَبائِلِ بعضِها ببعضٍ، وعَلاقتَها بمُلوكِ الحِيرةِ والغَساسِنةِ، فَضْلًا عمَّا فيها مِن الألْفاظِ المَهْجورةِ والكَلِماتِ المُنْدثِرةِ الَّتي لم يَرِدْ ذِكْرُها في المَعاجِمِ اللُّغويَّةِ. ناهيك عمَّا فيها مِن عَيْنِ الشِّعْرِ وجَيِّدِه [109] ينظر: ((تاريخ الأدب العربيِ)) لشوقي ضيف (1/177). .

انظر أيضا: