موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: التَّقْسيمُ المَوْضوعيُّ


والمَقْصودُ به تَقْسيمُ الأدَبِ العَربيِّ باعْتِبارِ مَوْضوعاتِه إلى قِسْمَينِ؛ (شِعْر ونَثْر). والشِّعرُ هو الكَلامُ المَوْزونُ المُقفَّى، الَّذي يَخضَعُ لقَواعِدَ وقَوانينَ مُعيَّنةٍ، لا يُلزَمُ النَّثْرُ بها. وأمَّا النَّثْرُ فعلى النَّقيضِ؛ حيثُ يَنعَمُ بالحُريَّةِ دونَ تَقيُّدٍ بقَواعِدِ الوَزْنِ والقافيةِ، معَ اتِّسامِه بحُسْنِ الصِّياغةِ وجَمالِ الأداءِ؛ ولِهذا فلا تَجوزُ فيه مُخالَفةُ اللُّغةِ العَربيَّةِ، خِلافًا للشِّعرِ؛ حيثُ يَجوزُ فيه لضَرورةِ الوزنِ أن يُخالِفَ القَواعِدَ.
ولكلٍّ مِنَ الشِّعْرِ والنَّثْرِ أنْواعٌ وصُوَرٌ مُتَعدِّدةٌ، ولكلٍّ رِجالُه الَّذين أثْرَوُا الحَياةَ الأدَبيَّةَ العَربيَّةَ بعَطاءاتِهم.

انظر أيضا: