موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّامِنَ عَشَرَ: شوقي ضَيف (ت: 1426 هـ)


أحمَدُ شَوقي عبد السَّلامِ ضَيف الشَّهير بشَوقي ضَيف، الدِّمياطيُّ المِصْريُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ ألفٍ وثلاثِ مِائةٍ وثمانٍ وعِشرينَ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
أديبٌ وعالِمٌ لُغَويٌّ، وعَلَامةٌ مِن عَلاماتِ الثَّقافةِ العَربيَّة، وكان رَئيسًا لِمَجْمَعِ اللُّغةِ العَرَبيَّة المِصريِّ، وعُضوًا في مَجْمَعِ اللُّغةِ العَربيَّةِ في سُوريا، وعُضوَ شَرَفٍ في مَجْمَع الأردُنِّ والمَجْمَعِ العِراقيِّ، عاشَ نائيًا بنَفْسِه عَنِ المَعارِكِ الأدبيَّة والفِكريَّة الَّتي خاضَها طه حُسين، وكَثيرٌ مِن أُدَباءِ عَصرِه، ويَرجِعُ ذَلِكَ إلَى طَبيعَتِه المُسالِمة، وكان مُتَواضِعًا عازِفًا عَنِ المَناصِبِ العامَّةِ.
عَقيدتُه:
ظهَرَ مِن مُؤَلَّفاتِ شَوقي ضَيف أنَّه كان أشعَرِيًّا، يُثبِتُ مِن الصِّفاتِ ما أثبَتَه الأشاعِرةُ، وينفي ما نَفَوه؛ فمِن ذلك قَولُه في تفسيرِ قَولِه تعالى: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك: 17] وكان قد ذكر جميعَ أقوالِ المذاهِبِ المُختَلِفةِ في مَسألةِ عُلُوِّ اللهِ في الآيةِ التي سبقَتْها، فقال هنا: ((واضِحٌ أنَّ قَولَه جَلَّ شأنُه في هذه الآيةِ: مَنْ فِي السَّمَاءِ إنَّما هو كسابقَتِها لا يرادُ به وَصْفُ العُلُوِّ المكانيِّ، وإنما يرادُ وَصْفُ العُلُوِّ المَعنويِّ، وما يتَّصِلُ به مِنَ القُدرةِ والقَهْرِ والعَظَمةِ، مع تنزيهِه -كما مرَّ بنا- عن الأماكِنِ والجِهاتِ والحُدودِ وغَيرِ ذلك مِن صِفاتِ الأجسامِ التي تَشمَلُ -فيما تَشمَلُ- العُلُوَّ المادِّيَّ والدُّنُوَّ الحِسِّيَّ. أمَّا اتِّجاهُ النَّاسِ في الدُّعاءِ إلى السَّماءِ ورَفْعُهم الأيديَ إليها فإنَّها مَهبِطُ الوَحْيِ ومَحَلُّ الملائِكةِ الأطهارِ، وقِبلةُ الدُّعاءِ، كما جُعِلَت الكَعْبةُ قِبلةَ الصَّلاةِ ...)) [819] ينظر: ((سورة الرحمن وسور قصار)) لشوقي ضيف (ص: 132). .
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الوجيز في تفسير القرآن الكريم))، وكتاب: ((سورة الرحمن وسور قصار))، وكتاب: ((الحضارة الإسلامية من القرآن والسُّنَّة))، وكتاب: ((الأدَب العَرَبي المعاصِر في مصر))، وكتاب: ((الفَنُّ ومذاهِبُه في الشِّعْر العَرَبي))، وكتاب: ((الفن ومَذاهِبُه في النَّثرِ العَرَبي))، وكتاب: ((المدارِس النَّحْوية))، وسلسلة كتب: ((تاريخ الأدَبِ العَرَبي)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ سِتٍّ وعِشرينَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [820] يُنظَر: ((شوقي ضيف خاتمة المحققين الرواد)) لعادل سليمان (ص: 175 وما بعدها)، ((شوقي ضيف سيرة وتحية)) لطه عمران وادي (ص: 124 وما بعدها)، ((شوقي ضيف ناقدًا)) لفتح الرحمن الجعلي (ص: 60 وما بعدها). .

انظر أيضا: