موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الخامِسَ عَشَرَ: إبراهيمُ السَّامرَّائي (ت: 1422هـ)


إبراهيمُ بنُ أحمَدَ الرَّاشِد السَّامرَّائيُّ، العِراقيُّ، الأديبُ، الشَّاعِرُ.
مَوْلِدُه:
وُلِد في مدينةِ العمارةِ، وهي حاضِرةٌ مِن حواضِرِ جَنوبيِّ العِراقِ بين بَغدادَ والبَصرةِ سَنةَ إحدى وأربَعينَ وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ.
مِن مشايخِه:
طه الرَّاوي، ومصطفى جوَّاد، وعبد العزيز الدوري، وجان كانتينو.
ومن تَلامِذَتِه:
هاشِم الطَّعَّان، ووليد خالِص، ومُحَمَّد ضاري الحمَّادي، وحاتِم الضَّامِن، وطالِب عبد الرَّحمنِ التكريتيَّ.
مَنزِلتُه ومَكانتُه:
مِن كِبارِ نُحاةِ عَصْرِه، لُغَويٌّ، مُعْجَمِيٌّ، التَحَقَ بدارِ المُعَلِّمينَ وأنهى الدِّراسةَ فيها، والتَحَقَ بالبَعثةِ العِلميَّةِ في فرَنسا، ودَرَسَ اللُّغاتِ السَّاميَّةَ، ثُمَّ حَصَلَ على شَهادةِ الدُّكتوراه من جامِعةِ السُّوربُون، وكان عُضوًا في المَجْمَعِ اللُّغَويِّ بالقاهِرةِ والأردن، وفي المجمَعِ الهِنْديِّ، وفي الجَمعيَّةِ اللُّغَويَّةِ الفَرَنْسِيَّة، اشتَغَلَ صاحِبُ التَّرجَمة بالتَّدريسِ، وكان ذَلِكَ عَمَلَه طَوالَ حَياتِه، وكانتِ البِدايةُ مَعَ التَّدريسِ في المَدارِسِ الِابتِدائيَّةِ ببَغدادَ، ثُمَّ التَّدريسِ في كُلِّيَّة المَلكِ فيَصِل، عَمَدَ إلَى صُنعِ مُعاجِمَ لُغَويَّة لِكِبارِ الكُتَّابِ والخُطَباءِ والشُّعراءِ، كَعليِّ بنِ أبي طالِبٍ، والجاحِظِ، وابنِ المُقَفَّعِ، والمُتَنَبِّي.
مَنْهَجُه:
رأى صِحَّةَ الاستِشهادِ باللُّغةِ بعد عُصورِ الاحتِجاجِ؛ إذ يرى أنَّ اللُّغةَ بَقِيَت سَليمةً في استِعمالِ الشُّعَراءِ والكُتَّابِ والأُدَباءِ وسائِرِ الفُصَحاءِ.
عَقيدتُه:
ظهر مِن كَلامِه رَحِمه اللهُ أنَّه كان على اعتِقادِ أهلِ السُّنَّةِ؛ فمِن ذلك قَولِه: ((الإيمانُ: التَّصديقُ اليَقينيُّ بوَحْدانيَّةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وكمالِه، وبالوَحيِ والرُّسُلِ والملائِكةِ واليَومِ، بحيثُ يكونُ له السُّلْطانُ على الإرادةِ والوِجْدانِ، فيترتَّبُ عليه العَمَلُ الصَّالحُ)) [810] ينظر: ((في المصطلح الإسلامي)) لإبراهيم السامرائي (ص: 15). .
وقال أيضًا: ((الجَبَّارُ: صِفةٌ للهِ تعالى، جابِرِ الخَلقِ على ما أراد، والقاهِرِ والقادِرِ فَوقَ عِبادِه)) [811] ينظر: ((في المصطلح الإسلامي)) لإبراهيم السامرائي (ص: 16). .
وإن كان مُفَوِّضًا بعضَ الشَّيءِ كما يَبْدو في قَولِه: ((العَرْشُ: أحَدُ مُكَوِّناتِ عالَمِ الغَيبِ، لا يَعلَمُ حَقيقَتَه إلَّا اللهُ)) [812] ينظر: ((في المصطلح الإسلامي)) لإبراهيم السامرائي (ص: 26). .
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((لغة الشِّعْر بين جِيلَين))، وكتاب: ((فِقْه اللُّغة المقارِن))، وكتاب: ((التطوُّر اللُّغَويُّ))، وكتاب: ((المدارِس النَّحْوية))، وكتاب: ((اللُّغة والحضارة)).
وفاتُه:
تُوفِّي سَنةَ اثنتين وعِشرينَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [813] ((إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير))  لأحمد العلاونة (22ــــ 31) ((معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين)) لأحمد الجدع (13ـــ 17). .

انظر أيضا: