موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ العاشِرُ: علي الجارِم (ت: 1368هـ)


علي بنُ صالحِ بنِ عَبدِ الفَتَّاح الجارم، المِصْريُّ، النَّحْويُّ، الأديبُ.
مَوْلِدُه:
وُلِد برَشيدٍ سَنةَ تسعٍ وتسعينَ ومِائَتَينِ وألف.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
مِن رِجالِ التَّعليمِ، له شِعْرٌ ونَظْمٌ كَثيرٌ، مَثَّلَ مِصرَ في بَعضِ المُؤَتَمَراتِ العِلميَّة والثَّقافيَّة، التَحَقَ بالأزهَرِ الشَّريفِ، واختارَ بَعدَ ذَلِكَ أن يَلتَحِقَ بكُلية دارِ العُلومِ بجامِعةِ القاهرةِ وتَعلَّم في القاهرةِ، ثُمَّ سافرَ إلَى إنجِلترا لِإكمالِ دِراسَتِه، فدَرَسَ هناكَ أصولُ التَّربية، وعُيِّنَ الجارِمُ عَقِبَ عَودَتِه مُدَرِّسًا بمَدرَسة التِّجارة المُتَوسِّطة، ثُمَّ تَدَرَّجَ في مَناصِبِ التَّربية والتَّعليمِ واختيرَ ليَكونَ كَبيرَ مُفتِّشي اللُّغةِ العَربيَّة بمِصرَ، ثُمَّ وكيلًا لِدارِ العُلومِ، وكان مِن أعضاءِ المَجْمَعِ اللُّغَويِّ.
ومِن شِعْرِه:
تألَّق النَّصرُ فاهتَزَّت عوالينا
واستقبَلَت مَوكِبَ البُشرى قوافِينا
غنَّى لنا السَّيفُ في الأعناقِ أُغنيةً
عزَّت على الأيْكِ إيقاعًا وتَلْحينَا
هزَّتْه كَفٌّ مِنَ الفُولاذِ قَبْضَتُها
في الهَولِ ما عرَفَت رِفقًا ولا لِينَا
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((قِصَّة العَرَب في إسبانيا))، وكتاب: ((فارسي بني حمدان))، وكتاب: ((هاتف من الأندلس))، وكتاب: ((خاتمة المطاف))، وكتاب: ((نهاية المتنبِّي))، وكتاب: ((النَّحْو الواضِح)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثمانٍ وسِتِّين وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ [775] يُنظر: ((الأعلام)) للزركلي (4/ 294)، علي الجارم والقصة التاريخية، مونا خيري عبد العزيز الأعصر (ص: 20 وما بعدها)، رسالة ماجستير جامعة عين شمس، كلية الألسن، 1990م، المدح والرثاء في شعر علي الجارم –دراسة أدبية نقدية، عبد الرزاق أبكر محمد آدم (ص: 16 وما بعدها)، رسالة ماجستير، جامعة أم درمان، كلية اللغة العربية، السودان، 2014م. .

انظر أيضا: