موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّاني: الشَّيخُ يس (العليميُّ) (ت: 1061هـ)


ياسِينُ بنُ زَينِ الدِّينِ بن أبي بَكرِ بنِ عليمٍ، الشَّافِعيُّ، الشَّهيرُ بالعليميِّ، الحِمْصيُّ الأصلِ، واشتَهرَ بمِصرَ.
مِن مَشَايِخِه:
منصورٌ السُّطوحىُّ، والشِّهابُ الغنيميُّ، والشَّمسُ الشوبريُّ.
من تلاميذه:
عبد الحي الشرنبلالي.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
شَيخُ عَصرِه في عُلومِ العَرَبيَّة، نَزيلُ مِصرَ البَليغ شَيخُ العَرَبيَّة، وقُدوةُ أربابِ المَعاني والبَيانِ المُشارُ إلَيه بالبَنانِ في مَحْفِلِ التِّبيانِ، وكان ذَكيًّا، حَسَنَ الفَهمِ، وبَرعَ في العُلومِ العَقليَّة، وشارَكَ في الأُصولِ والفِقهِ وتَصدَّرَ في الأزهرِ لِإقراءِ العُلومِ، ولازَمَه أعيانُ أفاضِلِ عَصرِه، وحَظِيَ كَثيرًا، وشاعَ ذِكرُه، وبَعُدَ صِيتُه، وكان مَطبوعًا على الحِلمِ والتَّواضُعِ، وله مالٌ جَزِيلٌ وأنعامٌ كَثيرةٌ وكَلِمةٌ مَسموعةٌ على طَلَبةِ العِلمِ.
واستَمَرَّ مُلازِمًا لِلتَّدريسِ والإفادة، مُنعَكِفًا على تَحصيلِ العِلمِ مُلازِمًا لِلعِبادة مُمتَّعًا بحَواسِّه نافِعًا بأنفاسِه، وكان مُغرَمًا بالطِّيبِ.
ومِن شِعْرِه:
في لَحْظِه سِحْرٌ فلم أرَ صَارِمًا
في غِمْدِه يَفْرِي سِواهُ فمَن يَرَى
‌عَجَبًا ‌لغُصْنِ ‌الْبانِ مِن أعْطافِه
فوقَ الكَثيبِ لبَدْرٍ تِمٍّ أثْمَرَا
مُصَنَّفَاتُه:
 مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((حاشية على ألفيَّة ابن مالك))، وكتاب: ((حاشية على متن القَطْر وشرحه للفاكِهي))، وكتاب: ((حاشية على شرح التلخيص المختَصَر للسَّعْد التَّفْتازاني)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ إحدى وستين وألف [721] يُنظَر: ((خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر)) للمحبي (4/ 491)، ((الأعلام)) للزركلي (8/ 130)، ((معجم المؤلفين)) لعمر كحالة (13/ 177). .

انظر أيضا: