موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّاني عَشَرَ: أبو عَبدِ اللهِ الكافِيَجيُّ (ت: 879 هـ)


محيي الدِّينِ، أبو عبدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ سُلَيمانَ بنِ سَعدِ بنِ مَسعودٍ، الحَنَفيُّ، الكافِيَجيُّ، النَّحْويُّ، الرُّوميُّ الأصلِ، اشتَهَر بمِصرَ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ ثمانٍ وثَمانينَ وسَبْعِ مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
البُرهانُ حَيدَرةُ، والشَّمسُ ابنُ العَنزيِّ، وابنُ فرشته.
ومِن تَلَامِذَتِه:
السُّيوطيُّ، والتَّقِيُّ الحصنيُّ، والسَّخاويُّ، وحافِظُ الدِّينِ البَزازيُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان إمامًا كبيرًا في المَعقولاتِ كُلِّها: الكَلامُ، وأصولُ اللُّغةِ، والنَّحْوُ والتَّصريفُ والإعرابُ، والمعاني والبَيانُ، والجدَلُ والمَنطِقُ والفَلسَفةُ، والهيئةُ، حتى صار إمامَ الدُّنيا فيها، وله اليَدُ الحسَنةُ في الفِقهِ والتَّفسيرِ، وعُلومِ الحَديثِ، وإليه النِّهايةُ في حُسنِ العِشرةِ، وكان قَلَمُه أفصَحَ مِن لِسانِه، وحِفْظُه أحسَنَ مِن تحقيقِه، وقد عَظُم جاهُه وبَعُدَ صيتُه، فعظَّمَتْه الملوكُ، وليَ مَشيخةَ الشَّيخونيَّة فدرَّس وأفتى.
عَقيدتُه:
قال السُّيوطيُّ: ((وكان الشَّيخُ رحمه اللهُ صَحيحَ العَقيدةِ في الدِّياناتِ، حَسَنَ الاعتِقادِ في الصُّوفيَّةِ، مُحِبًّا لأهلِ الحديثِ، كارِهًا لأهلِ البِدَعِ، كثيرَ التعَبُّدِ على كِبَرِ سِنِّه)) [688] ينظر: ((بغية الوعاة)) للسيوطي (1/ 118). .
ويَظهَرُ مِن مُؤَلَّفاتِ الكافِيَجيِّ نَزعَتُه الأشعريَّةُ؛ فمِن ذلك قَولُه: ((ثمَّ المشهورُ عند أهلِ الحَقِّ أنَّ الهِدايةَ هي الدَّلالةُ على طريقٍ يُوصِلُ إلى المطلوبِ، سواءٌ حَصَل الوُصولُ أو لم يحصُلْ، وعند المُعتَزِلةِ هي الدَّلالةُ الموصِلةُ إلى المطلوبِ)) [689] ينظر: ((شرح قواعد الإعراب)) للكافيجي (ص: 10). . ومُصطَلَحُ "أهل الحَقِّ" شائعٌ عند الأشعَريَّةِ.
مُصَنَّفَاتُه:
 مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الإشراق في مراتِبِ الطِّباق))، وكتاب: ((شَرْح قواعد الإعراب))، وكتاب: ((الأنس الأنيس في معرفة شأن النفس النفيس))، وكتاب: ((أنوار السَّعادة في كلمة التوحيد والشَّهادة))، وكتاب: ((التيسير في قواعِدِ عِلمِ التفسير))، وكتاب: ((المختصر في علم الأثر)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ تسعٍ وسبعين وثَمان مِائةٍ [690] يُنظَر: ((حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة)) للسيوطي (1/ 549)، ((سلم الوصول إلى طبقات الفحول)) لحاجي خليفة (3/ 146)، ((الأعلام)) للزركلي (6/ 150)، ((معجم المؤلفين)) لعمر كحالة (10/ 51). .

انظر أيضا: