موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الحادي عشر: بُرهانُ الدِّينِ الحَلَبِيُّ (ت: 875 هـ)


بُرهانُ الدِّينِ إبراهيمُ بنِ حُسَيْن بنِ يُوسُفَ بنِ هِبةِ اللهِ، الَحلَبيُّ ثمَّ القاهِريُّ الشَّافِعيُّ، النَّحْويُّ.
مِن مَشَايِخِه:
البُرهانُ الحَلَبيُّ، والتَّقِيُّ الشُّمُني.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان بُرهانُ الدِّينِ عالِمًا نَحْويًّا، وكان يَحْكِي أَنَّه كان في أوَّلِ أمْرِه حدَّادًا، وأنَّ أُصْبُعَه أُصِيب فِيهَا، وأنَّه كَانَ يحسِنُ التِّجَارَة وَنَحْوهَا، ثمَّ أقبل على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ، وتميَّز فِي العَرَبيَّة والفرائِضِ والحِسابِ تميُّزًا نِسبيًّا، وَسمع على البُرْهَانِ الحلَبِيِّ، ثمَّ قَدِم القَاهِرَةَ وَأخذَ فِيهَا عَن التَّقيِّ الشُّمُني وَغَيره. ودَرَّب ولدًا لَهُ فِي الإِعْرَابِ وَكَانَ يستصحِبُه مَعَه للأكابرِ فيُعرِبُ بحَضْرتِهم مَا يُقتَرَحُ عَلَيْه، فَذُكِرَ بَينهم لذَلِك وَصَارَ يتَرَدَّدُ للزَّينيِّ بنِ مزهرٍ وَغَيره من الرُّؤساءِ وأبْنَائِهم، كَابْنِ حجِّي وَابْنِ العلمِ البُلْقِينِيِّ وَابْنِ الأَشْقَرِ وَابْنِ الشِّحْنَةِ وَابْنِ نَاظرِ الخَاصِّ، فيتَدَّربون به.
عَقيدتُه:
لم تَذكُرِ المصادِرُ شَيئًا ممَّا يُفيدُ بيانَ اعتِقادِه، اللَّهُمَّ إلَّا ما قاله السَّخاويُّ: ((وتُكُلِّمَ بَعْدَ مَوتِه في عَقيدتِه)) [686] ينظر: ((الضوء اللامع لأهل القرن التاسع)) للسخاوي (1/ 185). .
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ خمسٍ وَسبعين وثَمان مِائةٍ [687] يُنظَر: ((الضوء اللامع لأهل القرن التاسع)) للسخاوي (1/ 185). .

انظر أيضا: