موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الحادي والعِشرونَ: أبو إسحاق بن شِيث (ت: 674 هـ)


أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ عَبدِ الرَّحيمِ بنِ عَليِّ بنِ إسحاقَ بنِ عليِّ بنِ شيث، كَمالُ الدِّينِ، الأميرُ، القُرَشيُّ، الإسنانيُّ، المُحَدِّثُ، النَّحْويُّ، الكاتِبُ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو القاسمِ بنُ الحرستانيُّ.
ومِن تَلَامِذَتِه:
شَرَفُ الدِّينِ اليُونِينيُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أبو إسحاقَ بنُ شِيث يَحفظُ مُتونَ "المُوَطَّأ"، وله اعتِناءٌ بالحَديثِ، ومَعرِفةٌ بالنَّحوِ، ونَظْمٌ جَيِّدٌ، وتَرَسُّلٌ، وعِلمٌ بالتَّاريخِ والأخبارِ، وقَد خَدَمَ المِلكَ النَّاصِرَ داوُدَ، وكان مِن أجلِّ أصحابِه، وتَرسَّلَ عَنه، ثُمَّ اتَّصلَ بخِدمة النَّاصِرِ يوسفَ، فأعطاه خَيرًا وقَرَّبَه واعتَمَدَ عليه، ثُمَّ وَلِيَ الرَّحبةَ لِلمَلكِ الظَّاهرِ، ثُمَّ ولَّاه بَعْلَبَكَّ.
ومِن شِعْرِه:
لا تَلْحَهُ في وَجْدِه تُغْرِيه
دَعْه ففَرْطُ وَلُوعِه يَكفيه
حُكمُ الغَرامِ عليه فهو كما ترى
مُغرًى بتَذكارِ الحُمى يَبكيه
يشتاق أيَّامَ العقيقِ وحبَّذا
وادي العقيقِ وحبَّذا مَن فيه
وإذا النَّسيمُ روى سحيرًا عنهم
خبرًا فيا طيبَ الذي يُملِيه!
وقال:
واهًا لأُوَيقاتٍ تقَضَّت واهًا
لو ساعَدَني الزَّمانُ في بُقْياها
يا عزَّة أيَّامِ زماني بكم
لا أذكُرُ غَيرَها ولا أنساها
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ أربعٍ وسبعين وسِتِّ مِائةٍ [582] يُنظَر: ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (15/ 272)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (6/ 32)، ((المقفى الكبير)) لتقي الدين المقريزي (1/ 132)، ((المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي)) لابن تغري بردي (1/ 101). .

انظر أيضا: