موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثَ عَشَرَ: أبو عَلِيٍّ الشَّلَوْبِينُ (ت: 645هـ)


أبو عَلِيٍّ الشَّلَوْبِينُ [559] الشلوبين في لغة الأندلسيين: هو الأبيض الأشقر، يُنظَر: ((الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة)) لابن عبد الملك المراكشي (3/ 384)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (23/ 208). ، عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ اللهِ الأزْديُّ، الإشبيليُّ، الأندَلُسيُّ، الأستاذُ، إمامُ النَّحْوِ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ اثنتينِ وسِتِّينَ وخَمسِ مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو بَكرِ بنُ الجدِّ، وابن ملكون، وأبو عبدِ اللهِ زرقون، وأبو مُحَمَّدِ بنُ بُونَه، وأبو زيدٍ السُّهَيليُّ، وعبدُ المُنعِمِ بنُ الفرسِ.
ومِن تَلَامِذَتِه:
ابنُ عُصفورٍ، وأبو الحَكَمِ بنُ المُرَحلِ، وعبيدُ اللهِ بنُ أبي العبَّاسِ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي الفَضلِ السُّلَميُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان إمامًا في عِلمِ النَّحوِ مُستَحضِرًا له غايةَ الِاستِحضارِ، حَتَّى قيلَ فيه: ما يَتَقاصَرُ عَن أبي عليٍّ الفارِسيِّ، وكان قَلمُه في التَّصنيفِ أجودَ مِن عِبارَتِه، وكان ذا مَعْرِفةٍ بنَقْدِ الشِّعْرِ وغَيرِه بارِعًا في التَّعليمِ ناصِحًا به، أبقَى اللهُ ما بأيدي أهلِ المَغرِبِ مِن عِلمِ العَرَبيَّةِ، واختَصَّ بابنِ الجَدِّ، ورُبِّي في حَجْرِه؛ لِأنَّ أباه كان خادِمًا لِابنِ الجَدِّ.
ومِن شِعْرِه:
حَبيبُك مَعلولٌ فقُلتُ لهم
نَفْسي الفِداءُ له مِن كُلِّ مَحذورِ
يا لَيتَ عِلَّتَه بي غيرَ أنَّ له
أجْرَ العَليلِ وأنِّي غَيرُ مأجورِ
مُصَنَّفَاتُه:
 مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((القوانين))، وكتاب: ((شرح المقَدِّمة الجُزُوليَّة))، وكتاب: ((حواشٍ على كتاب المفصَّل للزَّمخشري)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ خمسٍ وأربعين وسِتِّ مِائةٍ [560] يُنظَر: ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (2/ 332)، ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (3/ 451)، ((الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة)) لابن عبد الملك المراكشي (3/ 384)، ((الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب)) لابن فرحون (2/ 78). .

انظر أيضا: