موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الرَّابعَ عَشَرَ: الحَسَنُ بنُ صافي بنِ نِزارٍ (ت: 568 هـ)


أبو نِزَار، الحَسَنُ بنُ صافي بنِ عبدِ اللهِ بنِ نِزارِ بنِ أبي الحَسَنِ البَغْداديُّ، الملقِّبُ نَفْسَه بمَلِكِ النُّحاةِ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ تِسعٍ وثَمانينَ وأربَعِ مِائة.
مِن مَشَايِخِه:
عبد القاهر الجرجاني، وأبو عبيد الله القيرواني، وأبو الفتح ابن برهان، وأحمد الأشنهيُّ، وأبو طالبٍ الزَّينيُّ، وأبو الحَسَنِ ابنُ أبي زيدٍ الفصيحيُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان الحَسَنُ بنُ صافي بارعًا في النَّحْوِ حتى صار أنحى أهلِ طَبَقتِه، إلَّا أنَّه كان عنده عُجبٌ بنَفْسِه وتِيهٌ بعِلْمِه، فلَقَّب نَفْسَه: بـ(مَلِك النحاة)، وكان يَسخَطُ على مَن يخاطِبُه بغيرِ ذلك.
وكان يقولُ: هل سيبويه إلَّا مِن رعيَّتي وحاشيتي، ولو عاش ابنُ جِنِّي لم يسَعْه إلَّا حَمْلَ غاشِيَتي!
إلا أنَّه كان عفيفًا، وكان يقولُ: (اللهُمَّ إنْ كُنتَ تَعلَمُ أنِّي زَنَيتُ زَنيةً في الإسلامِ فلا تغفِرْ لهذه الشَّيبةِ).
وله عَشرُ مسائِلَ استَشكَلَها في العَرَبيَّة سمَّاها: "المسائِلَ العَشْر المُتعبات إلى الحشر".
عَقيدتُه:
قال ياقوتٌ الحَمَويُّ: ((كان صحيحَ الاعتقادِ كريمَ النَّفْسِ)) [510] ينظر: ((معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)) لياقوت الحموي (2/ 867). . وقال الذَّهَبيُّ: ((كان فَصيحًا ذكيًّا، متقَعِّرًا مُعجَبًا بنَفْسِه، فيه تِيهٌ وبأْوٌ، لكِنَّه صحيحُ الاعتِقادِ)) [511] ينظر: ((تاريخ الإسلام)) للذهبي(12/ 392). .
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الحاوي)) فِي النَّحْو، وكتاب: ((العمد)) في النَّحْو، وكتاب: ((التصريف))، وكتاب: ((عِلَل القراءات))، وكتاب: ((أصول الفِقْه))، وكتاب: ((أصول الدِّين))، وكتاب: ((التَّذكرة السَّفَرِيَّة)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثمانٍ وستِّين وخَمسِ مِائة [512] يُنظَر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (2/ 866)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (1/ 340)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (12/ 392)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (12/ 37)، ((البداية والنهاية)) لابن كثير (16/ 469)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 504)، ((الأعلام)) للزركلي (2/ 193)، ((معجم المؤلفين)) لعمر رضا كحالة (3/ 230). .

انظر أيضا: