موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الرابعُ: حذفُ عامِلِ المَفعولِ


قد يُحذَفُ ناصِبُ المفعولِ جوازًا إذا دلَّ عليه الدَّليلُ أو فُهِمَ من سياقِ الكَلامِ، كقَولِك: خيرًا؟ لمن يسأل: ماذا فعَلْتَ؟
وقد يجِبُ حَذفُه، وذلك في مواضِعَ؛ منها:
1- أسلوبُ الاشتغالِ، وسيأتي بيانُه، تَقولُ: زيدًا ضربتُه.
2- النِّداءُ. فإن حرف النداء عِوَضٌ عن الفِعْل، تَقولُ: يا عبدَ اللهِ، أي: أدعو عبدَ اللهِ.
3- الأمثالُ المسموعةُ عن العَرَبِ بالنَّصبِ. تَقولُ: الكلابَ على البَقَرِ، أي: أرسَلَ الكلابَ على البقَرِ.
4- ما يجري مجرى الأمثالِ، كقَولِه تعالى: انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ [النساء: 171] ، أي: انتهوا وأْتُوا خيرًا لكم.
5- أسلوبُ التحذيرِ. تَقولُ: إيَّاك والأسدَ، أو: رأْسَك والسَّيفَ، أو: الأسدَ الأسدَ، والعامِلُ في الكُلِّ محذوفٌ وجوبًا تقديرُه: احذَرْ.
6- أسلوبُ الإغراءِ. تَقولُ: العَمَلَ العَمَلَ، أي: الْزَمْ.
7- أسلوبُ الاختصاصِ. تَقولُ: علينا –المُسلِمين- اتباعُ شَرعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والتسليمُ بما جاء به؛ فكَلِمةُ (المُسلِمين) مفعولٌ به لفعلٍ محذوفٍ وجوبًا تقديرُه: أعني أو أخُصُّ يُنظَر: ((أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)) لابن هشام (2/ 166)، ((النحو الوافي)) لعباس حسن (2/ 181). .

انظر أيضا: