موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّامن والعِشرونَ: أَبُو الطَّيِّب اللُّغَويُّ (ت: 351 هـ)


أَبُو الطَّيِّب عبدُ الوَاحِدِ بنُ عَلَي الحَلَبِي، العَسْكَريُّ، الأَدِيبُ، النَّحْويُّ، اللُّغَويُّ، الإِمَامُ الأوحَدُ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الواحِدِ الزَّاهِدُ المعروفُ بغلام ثعلب، ومُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أَبُو الطَّيِّب اللُّغَويُّ رحمه الله أحَدَ العُلَمَاءِ المُبَرَّزين الحُذَّاق، المُتْقِنين لِعِلْمَيِ اللُّغَةِ والعَرَبِيَّةِ.
قَالَ أَبُو الطَّيِّب: (قَرَأتُ عَلَى أبي عُمَر الفَصِيحَ وإِصْلَاحَ المَنْطِقِ حِفْظًا) [338] ينظر: ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (19/173). .
وأبو الطَّيِّب أَصْلُه مِن "عَسْكَر مُكرَم"، وسَكَن حَلَب، وقُتِل فيها يوم دَخَلَها الدُّمُسْتُق -صاحِبُ جيشِ الرُّومِ-.
وكان بينه وبين ابْنِ خَالَوَيْه مُنَافَسَةٌ.
قَالَ أَبُو عَليٍّ الصَّقيلي: (كُنْتُ فِي مجْلِسِ ابْنِ خَالَوَيهِ إِذْ وَرَدَتْ عَلَيْهِ مِن سَيْف الدَّوْلَة مسَائِلُ تتَعَلَّق باللُّغَة، فَاضْطَرَبَ لَهَا ودَخَل خِزَانَتَه وأَخْرَج مِنْهَا كُتُبَ اللُّغَة وفَرَّقَها عَلَى أَصْحَابِه يُفَتِّشُونَها ليَبْحَث عَنْهَا. فَتَرَكْتُه وَذَهَبتُ إِلَى أبي الطَّيِّب اللُّغَويُّ وَهُوَ جَالِس وَقد وَرَدَت عَلَيْهِ تِلْكَ المسَائِلُ وَبِيَدِهِ قَلَم الحمرَة، فَأجَاب بِهِ وَلم يُغَيِّرهُ؛ قدرَةً على الجَوابِ) [339] ينظر: ((بغية الطلب في تاريخ حلب)) لابن العديم (10/4532)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (19/173). .
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((مراتب النَّحْويِّين))، وكتاب: ((الأبدال))، وكتاب: ((شجر الدر)).
وفاتُه:
تُوفِّي سَنةَ إحدى وخمسينَ وثلاثِ مِائة [340] يُنظَر: ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (19/ 173)، ((البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة)) للفيروزابادي (ص 190)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 120)، ((الأعلام)) للزركلي (4/ 176). .

انظر أيضا: