موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الخامِسَ عَشَرَ: أبو الطَّيِّب الوَشَّاء (ت: 325 هـ)


أبو الطَّيِّب مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ إسْحَاقَ بنِ يَحْيَى الوَشَّاء، البغداديُّ، النَّحْويُّ، اللُّغَويُّ.
مِن مَشَايِخِه:
ثَعْلَب، والمُبَرِّد، وعبد الله بن أَسْعَد الوَرَّاق، وأحمدُ بنُ عُبَيْد بن نَاصِح، والحَارِثُ بن أبي أُسَامَة.
ومِن تَلَامِذَتِه:
 مُنْيَة جَارِيَة خَلَّافَة أُمِّ وَلَدِ المُعْتَمِدِ على اللهِ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أبو الطَّيِّب الوَشَّاء مِن أَهْلِ العِلْم باللُّغَةِ والأَدَبِ، حَسَن التَّصَانِيف، مَلِيح الأَخْبَار، وكان يَحْتَرِف التَّعْلِيمَ.
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الجامع في النَّحْو))، وكتاب: ((مُخْتَصَر في النَّحْو))، وكتاب: ((خَلْق الإنْسَان))، وكتاب: ((زَهْرَة الرِّيَاض))، وكتاب: ((المُوَشَّح))، وكتاب: ((الحنين إلى الأوطان)).
وكان له شِعْر حَسَن، منه:
لَا صَبرَ لي عَنْك سوَى أنَّني
أرْضَى مِن الدَّهر بِمَا يُقدَرُ
مَنْ كَانَ ذَا صَبْرٍ فَلَا صَبْرَ ليِ
مِثْلي عَن مِثْلِكَ لَا يَصْبِرُ
ومنه:
يا مَن يَقُومُ مَقَام الرُّوحِ في الجَسَدِ
لا تَحْسَبَنِّي خَلِيَّ البَالِ مِن سُهُد
حَاشَاك مِن أَرَقِي حَاشَاك مِن قَلَقِي
حَاشَاك مِن طُولِ مَا ألقَى مِن الكَمَد
حُزْنِي عَلَيْك جَدِيدٌ لَا نَفَادَ لَهُ
أَوْهَى فُؤَادِي وأَوْهَى عُقْدَةَ الجَلَدِ
والصَّبْرُ عَنْكَ قَلِيلٌ مُضْرِمٌ قَلَقًا
بَيْن الضُّلُوع كَصَبْر الأُمِّ عَنْ وَلَدِ
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ خمسٍ وعِشرينَ وثلاثِ مِائة [291] يُنظَر: ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 223)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (5/ 2303)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (3/ 61)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 18)، ((الأعلام)) للزركلي (5/ 309). .

انظر أيضا: