موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ السَّادس: أَبُو سَعْدٍ دَاوُدُ بنُ الهَيْثَمِ التَّنُوخِيُّ (ت: 316 هـ)


أَبُو سَعْدٍ دَاوُدُ بنُ الهَيْثَمِ بن إِسْحَاقَ بن بُهْلُولِ بن حَسَّانِ بنِ سِنَان التَّنُوخِيُّ، الأَنْبَارِيُّ، الكوفيُّ، النَّحْويُّ اللُّغَويُّ، العَلَّامَةُ، البَارِعُ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ ثمانٍ وعِشرينَ ومائَتَينِ بالأنبارِ. وقيل: سَنةَ تسعٍ وعِشرينَ ومائَتَينِ.
مِن مَشَايِخِه:
جَدُّه إِسْحَاقُ بنُ بُهْلُولٍ، وعُمَرُ بنُ شَبَّةَ، وَزِيَاد بن يَحْيَى الحَسَّانِي، وابنُ السِّكِّيت، وثَعْلَب.
ومِن تَلَامِذَتِه:
طَلْحَةُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ المُظَفَّرِ، وَأَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقُ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أبو سَعْدٍ داودُ بنُ الهَيْثَمِ التَّنُوخِيُّ نَحْويًّا لُغَويًّا، حَسَنَ العِلْمِ بالعَرُوضِ، واسْتِخْراجِ المُعَمَّى، فصيحًا، كثير الحِفْظ للنَّحْو واللُّغَة، والأَدَب والأَخْبَار، والأَشْعَار،
وقد صَنَّف كُتُبًا في اللُّغَة والنَّحْو على مَذْهَب الكُوفِيِّين.
 وكان له شِعْر جَيِّد.
فمِن شِعْرِه:
بَسَاتِينُها لِلْمِسْكِ فِيهَا رَوَائِح
وأَشْجَارُهَا لِلْرِّيح فِيهَا مَلَاعِبُ
كَأَنَّ هَزِيزَ الرِّيحِ بَيْن غُصُونِها
ضَرَائِرُ أَضْحَى بَيْنَهنَّ تَعَاتُبُ
كَأَنَّ القِبَابَ الغُرَّ فِيهَا مَوَاكِب
تُضِيءُ كَمَا أَمْسَت تُضِيءُ الكَوَاكِبُ
كَأَنَّ فَتِيتَ المِسْكِ بَيْن تُرَابِهَا
إِذَا مَا تَهَادَتْه الصَّبَا والجَنَائِبُ
ومِن تَحْتِها الأَنْهَارُ تَجْرِي مَيْاهُهَا
فَفَائِضَةٌ مَنْهَا ومِنْهَا سَوَاكِبُ
كَأَنَّ مَجَارِيَها سَبَائِكُ فِضَّةٍ
تُذَابُ وأَسْيَافٌ تُهَزُّ قَوَاضِبُ
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((النَّحْو)) -على المذهَبِ الكوفيِّ-، وكتاب: ((خلق الإنسان)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي بالأَنْبَارِ سَنةَ ستَّ عَشْرةَ وثلاث مِائة، وَله ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سنةً [273] يُنظَر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (3/ 1283)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (14/ 483)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (13/ 313)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 563)، ((الأعلام)) للزركلي (2/ 335). .

انظر أيضا: