موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الأوَّلُ: قاسِمٌ السَّرَقُسطيُّ (ت: 302هـ)


أبو مُحَمَّدٍ قاسِمُ بنُ ثابتِ بنِ حَزمِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُطَرِّفِ بنِ سُلَيمانَ بنِ يحيى العرفي السَّرَقُسْطيُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ سبع وأربعينَ ومِائَتَينِ.
مِن مَشَايِخِه:
سمع النَّسائيَّ، والبزَّار، وابنَ الجارودِ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان متقَدِّمًا في معرفةِ الحَديثِ والنَّحْوِ والشِّعرِ، وكان وَرِعًا ناسكًا، وكان مجابَ الدَّعوةِ، رحل مع أبيه مِن سَرَقُسْطةَ إلى مِصرَ ومكَّةَ، فكان سماعُهما واحِدًا، ورِحْلَتُهما واحدةً، وله كتابٌ بلغ فيه الغايتينِ: الإتقانَ، والتجويدَ؛ حتى حُسِدَ عليه، وذكر الطاعنون أنَّه من تأليفِ غيرِه من أهلِ المَشْرِقِ، ومات قبل إكمالِه، فأكمله أبوه ثابِتٌ.
عَقيدتُه:
لم تَذكُرْ كُتُبُ التَّراجِمِ ما يدُلُّ على عقيدتِه، إلَّا أنَّها ذكَرَت أنَّه كان ديِّنًا صالحًا، مجابَ الدَّعْوةِ، أراد أميرُ سَرَقُسْطةَ أن يُوَلِّيَه القَضاءَ فأبى ذلك، فأراد أبوه إكراهَه على ذلك، فسأله أن يُمهِلَه ثلاثًا يَستخيرُ اللهَ، فمات في تلك المدَّةِ. قيل: لعَلَّه دعا على نَفْسِه، وقد كان مجابَ الدَّعْوةِ [258] ينظر: ((بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس)) لأبي جعفر الضبي (ص: 449). .
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الدَّلائِل على معاني الحديثِ بالشَّاهِدِ والمَثَل)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ اثنتينِ وثلاثِ مِائة [259] يُنظر: ((طبقات النحويين واللغويين)) للزبيدي (ص: 285)، ((بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس)) لابن عميرة (ص: 448)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (5/ 2191)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (1/ 297)، ((التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول)) (ص: 278)، ((الأعلام)) للزركلي (5/ 174). .

انظر أيضا: