موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الرَّابعُ والأربعون: أَبُو عَلِيٍّ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 289 هـ)


أبو عَلِيٍّ أحمدُ بنُ جَعْفَرٍ الدِّينَوَرِيُّ، النَّحْويُّ، خَتَنُ ثَعْلَبٍ.
مِن مَشَايِخِه:
أَبو عُثْمَانَ المَازِنِي، والمُبَرِّد.
سَبَب تَسْمِيَتِه بِالدِّينَوَرِي:
سُمِّي بِالدِّينَوَرِي؛ لأنَّه كان مِن أَهْل الدِّينَوَر -مدينة مِن بلادِ الجَبَلِ-.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أبو عَلِيٍّ الدِّينَوَرِي أَحَدَ النُّحَاة المُبَرَّزِين، أَصْلُه مِن الدِّينَوَر ورَحَل إلى البَصْرَة وبَغْدَاد، وأَخَذ عَن المَازِني كِتَابَ سِيبَوَيْه بِالبَصْرَةِ، وقرأ على المُبَرِّد.
وكان خَتَن ثَعْلَبٍ -زوجَ ابنَتِه-، فكان يَخْرُج مِن مَنْزِل ثَعْلَب وهو جَالِس على بَاب دَارِه؛ فَيَتَخَطَّى ثَعْلَبًا وطَلَبَتَه، وَمِحْبَرَتُه مَعَه، ويتَوَجَّهُ إلى المُبَرِّد ليقْرَأ عليه؛ فَيُعَاتِبُه ثَعْلَب وَيَقُول: (إِذا رَآك النَّاسُ تفعل هَذَا، يَقُولُونَ مَاذَا؟!) فَلَا يلْتَفِتُ إليه.
وقد قَدِم إلى مِصْر وألَّف بها كتابَه: ((المُهَذَّب)) في النَّحْو، ولَمَّا دخل إليها الأَخْفَشُ الصَّغِير عَاد إلى بَغْدَاد، ولَمَّا رَجَعَ إِلَيْهَا الأَخْفَش عَاد هو إلى مِصْرَ.
وقد سُئِل أبو عَلِي الدِّينَوَرِي: (كَيفَ صَار المُبَرِّدُ أعْلَم بِكِتَابِ سِيبَوَيْه مِن ثَعْلَب؟ فقَال: لأنه قَرَأَ الكِتَاب على العُلَمَاء، وثَعْلَب قَرَأَهُ على نَفْسِه).
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((ضمائر القُرآنِ))، وكتاب: ((إصلاح المَنطِقِ))، وكتاب: ((المهَذَّب)) في النَّحْوِ.
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ تسعٍ وثَمانينَ ومائَتَينِ. وقيل: سَنةَ سبعٍ وثَمانينَ ومائَتَينِ [244] يُنظَر: ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 215)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (1/ 206)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (1/ 68)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (6/ 670)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (6/ 177)، ((البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة)) للفيروزابادي (ص 71)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 301)، ((الأعلام)) للزركلي (1/ 107). .

انظر أيضا: