موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثُ والأربعون: أبو عُثمَان الأُشْنَانْدَانِي (ت: 288 هـ)


أبو عُثمَانَ سَعِيدُ بنُ هَارُون الأُشْنَانْدَانِي، البغداديُّ، النَّحْويُّ اللُّغَويُّ، مولى عبدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيٍّ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو مُحَمَّد التَّوَّزِي.
ومِن تَلَامِذَتِه:
أبو بَكْر بن دُرَيْدٍ.
سَبَب تَسْمِيَتِه بالأُشْنَانْدَانِي:
الأُشْنَانْدَانِي -بِضَمِّ الهمزَة- نِسْبَة إلى أُشْنَان وهي مَحِلَّة بِبَغْدَاد وزادوا الدَّال فيها، كما زَادُوا الهَاء في الأُشْنهي نِسْبَة إلى أُشْنُهُ، أو: نِسْبَة إلى: "أُشْنَانْدَان"، وَمَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: مَوضِع الأُشْنَان.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان الأُشْنَانْدَانِي رحمه الله لُغَويًّا كَبِيرًا، مِن أَئِمَّة اللُّغَة والعَرَبِيَّة.
قال تلميذُه ابنُ دُرَيْدٍ: (سَأَلْتُ أبا حاتِم السِّجِسْتَانِيَّ عن اشْتِقَاق "ثاذق" -اسم فَرَس-، فقال: لا أدري. وسَأَلْتُ الرِّيَاشِي فقال: يا مَعْشَر الصِّبْيَان؛ إنَّكم لتتعمَّقون في العِلْمِ. قال: وسألتُ أبا عُثْمَان الأُشْنَانْدَانِي، فقال: هو مَن ثَدَق المَطَرُ مِن السَّحَاب: إذا خرج خُروجًا سَرِيعًا، نحوَ الوَدْقِ).
وقال ابنُ دُرَيْد أيضًا: (سَأَلْت أبا حاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ عن قَولِ الشَّاعِر:
وجَفرَ الفَحْلُ فأضْحَى قد هَجَفْ
واصْفَرَّ مَا اخْضَرَّ من البَقْلِ وجَفْ
فَقُلْتُ: ما هَجَف؟ فقال: لا أدْرِي. فَسَأَلْتُ أبا عُثْمَان الأُشْنَانْدَانِي فقال: عَجَف: إذا التَحَقَتْ خَاصِرَتَاه مِن التَّعَبِ).
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((معاني الشِّعْر))، وكتاب: ((الأبيات الفريدة)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثمانٍ وثَمانينَ ومائَتَينِ، وقيل: ستٍّ وثمانين، وقيل: سَنةَ ستٍّ وخمسين أو سبعٍ وخمسينَ ومِائَتَينِ [243] يُنظَر: ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 155)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (3/ 1376)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (4/ 151)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 137)، ((الأعلام)) للزركلي (3/ 103). .

انظر أيضا: