موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثلاثون: مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ الضَّبِّيُّ (ت: 241 - 250)


أبو جَعْفَر مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بن زِيَاد بن كثير، الضَّبِّيُّ، الكوفيُّ، اللُّغَويُّ، الأخباريُّ.
مِن مَشَايِخِه:
مُحَمَّدُ بنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ، وأبو نُعَيمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَين، وأبو غَسَّان النَّهْدِي، والحَسَن بن الرَّبِيع، ومُحَمَّدُ بنُ سَمَاعة القَاضِي، وَعَلِيُّ بنُ حَكِيمٍ الأَوْدِي، والصَّلْتُ بنُ مَسْعُود، وأبو بَكْر بنُ أبي شَيْبَة، وأحمدُ بنُ حَنْبلٍ، وهِشَامُ بنُ عَمَّار.
ومِن تَلَامِذَتِه:
عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي سَعْد الوَرَّاق، وأبو العَبَّاسِ بنُ مَسْرُوق الطُّوسِي.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
كان مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ الضَّبِّي أَدِيبًا عَلَّامة، عَارِفًا بالقِرَاءة والعَرَبِيَّة، بَعِيدَ النَّظَر في النَّوَادِر، وكان الغَالِبُ عليه الأَخْبَارَ وما يَتَعَلَّق بالأَدَب، وَكَانَ ثِقَةً فِيمَا يَنْقُل، شَيْخًا حُلْوًا يَحْفَظ الأَخْبارَ والمُلَحَ.
وقد أدَّب عبدَ اللهِ بنَ المُعْتَزِّ الخليفةَ العَبَّاسِيَّ.
نَوادِرُه:
- كان مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ قبل أَن يُؤَدِّبَ ابنَ المُعْتَز يُعَلِّم الصِّبْيان، فَلَمَّا اتَّصل بالمُعْتَز جَعلَه على القُضَاة وَالْفُقَهَاء، فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ يَوْمًا، فنعس ثمَّ لما فتح عَيْنَيْهِ، قَالَ: تَهَجَّوْا لنا -على عادَتِه في الكُتَّاب قَدِيمًا- فَضَحِكُوا.
- ومِن نَوادِرِه التي أَفَادَتْه: أنه حَفَّظ ابن المُعْتَزِّ وهو يَؤَدِّبُه: "والنازعات"، وقال له: إذا سألك أميرُ المؤمنينَ -أبوك-: في أيِّ شيءٍ أنت؟ فقل: أنا في السُّورَةِ التي تلي: "عبس"، ولا تَقُل: أنا في "والنَّازعات"، فسأله أبوه: في أيِّ شيءٍ أنت؟ قال: في السُّورةِ التي تلي "عبس"، فقال له: مَن عَلَّمَك هذا؟ قال: مؤدِّبي. فأمر له بعَشْرةِ آلَافِ دِرْهَمٍ.
وفاتُه:
تُوفِّي ما بين إحْدى وأربعينَ ومِائَتَينِ وخَمسينَ ومِائَتَينِ، وقيل: سَنةَ خَمسٍ وخَمسينَ ومِائتينِ [205] يُنظَر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (4/ 223)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 157)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (6/ 2585)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (3/ 179)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (6/ 419)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (4/ 165). .

انظر أيضا: