موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّاني والعِشرون: مَيْمُون بنُ جَعْفَر (ت: حوالي سنة 200 هـ)


أَبُو تَوْبَة مَيْمُونُ بنُ جَعْفَر، النَّحْويُّ اللُّغَويُّ الأديبُ.
مِن مشايخِه:
أبو الحَسَنِ الكِسَائِي.
ومِن تَلامِذَتِه:
عُمَرُ بنُ سَعِيد بن سَلْم، ومحمَّدُ بنُ الجَهْم السِّمَّري.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
كان مَيْمُون بن جَعْفَر لُغَويًّا نَحْويًّا أَدِيبًا ثِقَة، أَحَد رُوَاة اللُّغَة والأَدَب، وكان يؤدِّب عُمَرَ بن سَعِيد بن سَلْم، فلما قَدِم الأَصْمَعِيُّ مِن البصرة نَزَل على سَعِيدٍ، فحضر يومًا، وأخذ سَعِيدٌ يسأله، فجعل أبو تَوْبَة إذا مرَّ الأَصْمَعِيُّ بشيءٍ مِن الغريب بَادَر إليه، فأتى بكلِّ ما في البابِ أو أكثَرِه، فَشَقَّ ذلك على الأَصْمَعِي، فَعَدَل بأبي تَوْبَة إلى المعاني. فقال سَعِيدٌ: (يا أبا تَوْبَة، لا تَتْبَعْه في هذا الفَنِّ -يعني المعاني-؛ فإنه صِنَاعَتُه. فقال أبو تَوْبَة: وماذا عليَّ في ذلك؟ إن سَأَلَنِي عمَّا أُحْسِنُه أجبْتُه، وما لا أُحْسِنُه تَعَلَّمْتُه منه واسْتَفَدْتُه).
وفاتُه:
تُوفِّي نحو سنةِ مائَتَينِ [97] يُنظَر: ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 198)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 129)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (6/ 2739)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 310). .

انظر أيضا: