موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ السَّادِسَ عَشَرَ: أَبُو جَعْفَر الرُّؤَاسِيُّ (ت: 187 هـ)


أَبُو جَعْفَر محمَّد -وقيل: حازم- بن الحسَنِ بنِ أبي سارةَ الرُّؤَاسِيُّ، الكُوفِيُّ، النُّحْوِيُّ، اللُّغَوي، الشَّاعِرُ.
مِن مشايخِه:
أَبو عَمْرو بنُ العَلَاءِ، والأَعْمَشُ، وعِيسَى بنُ عُمَر.
ومِن تَلامِذَتِه:
الكِسَائِي، والفَرَّاء، وخَلَّاد بن خَالِد.
سبب تَسْمِيَتِه بالرُّؤَاسِي:
سُمِّي بهذا الاسمِ؛ لأنه كان كبيرَ الرَّأْسِ.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
كان الرُّؤَاسِي رجُلًا صالحًا، وهو أولُ مَن وَضَع مِن الكُوفِيين كِتَابًا في النَّحْو، يُعَدُّ أستاذَ أهلِ الكوفةِ في العَرَبيَّةِ.
قال الكِسَائِي: (كُنْتُ آخُذُ المَسَائِل فَأُقَدِّمُها وأُؤَخِّرُهَا، فَلَا يُحْسِنُها أَحَدٌ إلَّا الرُّؤَاسِيُّ) [76] ينظر: ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (4/106). .
وله شِعْر حَسَن، منه:
أَلا يَا نَفْسُ هَلْ لَكَ فِي صِيَامٍ
عَنِ الدُّنْيَا لَعَلَّكِ تَهْتَدِينَا
يَكُونُ الفِطْرُ وَقْتَ المَوْتِ مِنْهَا
لَعَلَّكِ عِنْدَهُ تَسْتَبْشِرِينَا
أَجِيبِينِي هُدِيتِ وَأَسْعِفِينِي
لَعَلَّكِ فِي الجِنَانِ تُخَلَّدِينَا
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب ((الفيصل))، وكتاب: ((التصغير))، وكتاب ((معاني القرآن))، وكتاب ((الوَقفِ والابتداء)) الكبير والصَّغير.
وفاتُه:
تُوفِّي رحمه الله سنةَ سَبعٍ وثمانينَ ومائةٍ، أيَّامَ الرَّشيدِ. وقيل: سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ ومائةٍ [77] يُنظَر: ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 125)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 50)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (6/ 2486)، ((إنباه الرواة)) للقِفْطي (4/ 105)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (4/ 1191)، ((البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة)) للفيروزابادي (ص 105)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 492). .

انظر أيضا: