موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الرَّابِعَ عَشَرَ: خَلَفٌ الأَحْمَرُ (ت: 180 هـ)


أبو مُحْرِز وأبو محمد، خَلَف بن حَيَّان بن مُحْرِز، لُقِّب بالأَحْمَر، البصريُّ مَوْلَى أبي بُرْدَة بِلال بن أبي بُرْدَة بن أبي موسى الأَشْعَرِي رَضِيَ اللهُ عنه، النَّحْويُّ اللُّغَوِيُّ الشَّاعِر، صَاحِبُ البَراعةِ في الأَدَبِ.
مِن تَلامِذَتِه:
الأَصْمَعِي، وأبو عَمرِو بنُ العلاءِ، وأبو نواس.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
هو أحَدُ رُوَاةِ الغَريبِ واللُّغَةِ والشِّعْرِ؛ فهو أحَدُ الشُّعَرَاء المُجِيدِين، ليس في رواةِ الشِّعْرِ أحدٌ أشعَرَ منه.
وكان يَبلُغُ مِن حِذْقِه واقْتِدَارِه على الشِّعْر أنَّ شِعْرَه يشْتَبِه على جِلَّة الرُّوَاةِ، فلا يُفرِّقون بينه وبين الشِّعرِ الجاهليِّ.
وكان خَلَف يَصنعُ الشِّعْر ويَنْسُبُه إلى العَرَب، فلا يُعرَف.
عَقيدتُه:
 لم تذكُرِ المصادِرُ شيئًا عن عَقيدتِه، اللَّهُمَّ إلَّا أنَّها ذكَرَت أنَّه نَدِم وتَنَسَّك، وكان يختِمُ القُرآنَ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ، حتى إنَّ بَعْضَ المُلوكِ بذَل له مالًا عظيمًا على أن يتكلَّمَ في بيتِ شعرٍ شَكُّوا فيه، فَأَبَى ذلك وقال: (قد مَضَى لي فيه ما لا أحتاجُ أن أَزِيدَ عليه) [71] ينظر: ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (3/ 304)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (13/ 220). .
سَبَبُ تَسْمِيَتِه بالأَحْمَر:
أنه كان في وَجْهِه وبَشَرَتِه حُمْرَة.
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: دِيوَانُ شِعْرٍ، حَمَلَه عنه أبو نُوَاسٍ، وكتاب: ((جبال العَرَب وما قيل فيها من الشعر))، و((مقدَّمة في النَّحْو)).
وفاتُه:
تُوفِّي سنةَ ثمانينَ ومائةٍ. وقيل: سنةَ ثلاثٍ وتِسعينَ ومائةٍ [72] يُنظَر: ((مراتب النحويين)) لأبي الطيب اللُّغَوي (ص 46)، ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 161)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 53)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (1/ 1254)، ((أخبار النحويين البصريين)) للسيرافي (52)، ((إنباه الرواة)) للقِفْطي (1/ 383)، ((بغية الوعاة)) للسيوطي (1/ 554). .

انظر أيضا: